إسطنبول (زمان عربي) – تتواصل ردود فعل العالم التركي والإسلامي بسبب قيام رئيس الوزراء التركي أحمد داودأوغلو بتحية مؤيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم واستجابته للصافرات والشعارات التي أطلقوها ترحيبًا بوجوده بالكعبة المشرفة أثناء أدائه العمرة خلال زيارته للسعودية مؤخرا.
وقامت بعض مواقع التواصل الاجتماعي بنشر ما يظهر الفرق بين العثمانيين الحقيقيين الذين وضعوا أقمشة على السكك الحديدية في الأراضي المقدسة حتى لا تصدر القاطرات صوتا عاليا لاحترامهم المكان الذي فيه قبر الرسول صلى الله عليه وسلم كردة فعل على مؤيدي حزب العدالة والتنمية الذين لطالما زعموا أنهم عثمانيون جدد ويرفعون أصواتهم في الحرم.
وأدى قيام داودأوغلو بتحية مجموعة قابلته بالصفير والتصفيق في أثناء أداء مناسك العمرة خلال الأسبوع الماضي إلى تفجير حالة من الغضب الحاد في العالم العربي وفي تركيا على حد سواء. وذكرت المنشورات التي حظيت بمشاركة من قبل الكثيرين في السعودية ومصر أن داودأوغلو دنّس قدسية الكعبة المشرفة.
وعلى نحو مماثل نشر بعض مواقع التواصل الاجتماعي أن أتباع حزب العدالة والتنمية الذين يدعون أنهم عثمانيون جدد لم يتصرفوا مثل العثمانيين الحقيقيين بأي شكل من الأشكال، مبدين ردة فعل عن طريق الاستشهاد بنماذج من عهد الدولة العثمانية.
وكشف أحد المستخدمين للإنترنت عن الفارق البارز بين حزب العدالة والتنمية والعثمانيين عبر منشور كتب فيه “أيها العثمانيون المزيفون؛ تهتفون بصوت عال في الكعبة وتصفرون.. أما العثمانيون الحقيقيون فوضعوا أقمشة على السكك الحديدية حتى لا يصدر صوتا عاليا ويُسبب إزعاجا في المكان الذي يرقد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، كما المطارق بالأقمشة أثناء العمل لنفس الشعور المرهف”.