ديار بكر (تركيا) (زمان عربي) – اندهش سكان بلدة “سور” بمدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا بعدما أُعلن أمس فرض حظر التجول في عموم البلدة إلا أنه سُرعان ما أُلغي الحظر في 9 أحياء ما دفع الأهالي إلى مغادرة البلدة حاملين أمتعتهم معهم بدلًا عن العودة مرة أخرى إلى منازلهم.
وقام الأهالي الذين حملوا أمتعتهم من المنازل مثل الأسرة والأغطية بمغادرة بوابات “تيك كابي” و”تشيفت كابي” و”أورفا كابي” وسط نداءات كثيرة من رجال الشرطة تخطر المواطنين الذين غادروا البلدة بأن قرار الحظر تم إلغاؤه. إلا أن الأهالي لم يعبأوا بهذه التحذيرات. وشوهدت المواطنة نورجان ألطاش المريضة والمحتاجة إلى الغسيل الكلوي ووالدة طفلين تعيش في حي “إسكندر باشا” بالبلدة وهي لا تتمالك دموعها بينما كانت تغادر منزلها.
وقالت ألطاش بعدما أوضحت أن ابنها سيذهب إلى المنزل: “أنا مريضة وأحتاج إلى الغسيل الكلوي، أذهب للغسيل الكلوي ثلاث مرات في الأسبوع. وزوجي ليس هنا. أشعر بالبؤس مع أولادي، ولا أعرف ماذا أفعل، إلى متى سيستمر هذا الوضع؟”.
كما قالت “رمزية ب” التي غادرت البلدة مع أبنائها الثلاثة: “نحن محاصرون منذ شهرين، وأولادنا لا يستطيعون النوم بسبب أصوات الأسلحة، لقد انهارت حالتهم النفسية. والآن لا أعرف ماذا عساي أن أفعل”.
“اللهم أحيل لك من تسببوا في ذلك”
فيما قال عز الدين سويم الذي غادر منزله الموجود بحي “إسكندر باشا” إنه يعمل حمّالًا ولا يوجد مكان يلوذ به . وأعرب سويم الذي يرفع يديه في الهواء في نقاط تفتيش الشرطة عن غضبه قائلا “نحن نموت من الجوع. رفعتُ يدي، أسأل الله تعالى ألا يترك حقنا لدى من تسببوا في ذلك. أنا مريض بالقلب، وابنتي مصابة بالكلى. أجلس عند ابنتي منذ 10 أيام. واليوم أتيتُ لآخذ أمتعتي الشخصية. إننا نضطر إلى البقاء في منزل هذا وذاك مع أننا مرضى. هل هناك شيء كهذا في الإسلام؟ اللهم أحيل إليك من تسببوا في ذلك”.
جدير بالذكر أن العمليات الأمنية لاتزال متواصلة في ستة أحياء تتواصل فيها قرارات الحظر في ديار بكر. كما عُلّق علم تركي كبير في منطقتي “كيتشي بورجو” و”ماردين كابي بورجو” التي تتكثف فيها الاشتباكات.