القدس (أ ب) – قالت الشرطة الإسرائيلية إن ثلاثة شبان فلسطينيين يحملون أسلحة آلية ومتفجرات وسكاكين قتلوا برصاص قوات الأمن قرب البلدة القديمة في القدس بعد أن فتح أحدهم النار فأصاب شرطيتين.
وهذا أحد أكثر الهجمات جرأة خلال نحو خمسة شهور من الهجمات شبه اليومية، ومعظمها عمليات طعن، ينفذها فلسطينيون على ضباط ومدنيين إسرائيليين.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري إن الهجوم وقع اليوم الأربعاء بعدما لاحظ أفراد من الشرطة الحدود الإسرائيلية ثلاثة أشخاص أثاروا شكوكهم قرب بوابة دمشق في البلدة القديمة، وهي منطقة تسوق رئيسية للفلسطينيين وكذلك نقطة جذب سياحي رئيسية أيضا.
وأضافت أن الضباط أوقفوهم، وفيما بدأوا التحقق من هوياتهم، سحب أحد المشتبه بهم بندقيته وفتح النار فأصاب شرطيتين، إحداهما في حالة حرجة.
وفتح الضباط النار على الفلسطينيين الثلاثة فأردوهم قتلى وأبطلوا مفعول بعض العبوات الناسفة التي كانوا يحملونها.
وقالت السمري في بيان “الأسلحة تشير إلى أن هجوما منع بواسطة الضباط الذين حموا سكان المدينة بأجسادهم.”
وحددت الشرطة الفلسطينيين بالقول إن اثنين منهم في العشرين من العمر والثالث يبلغ من العمر 21 عاما، وهم من منطقة جنين شمالي الضفة الغربية.
وأظهر تسجيل مصور لأسوشيتد برس من المنطقة مجموعات من رجال الشرطة تسير وسط حشد من الفلسطينيين وصف من سيارات الشرطة وصفارات الإنذار تدوي. وأرسل متحدث باسم الشرطة للصحفيين صورة لمجموعة من رجال الشرطة واقفين بجانب بركة دماء قرب البوابة.
وأثنت حركة حماس الحاكمة في غزة على الهجوم، ووصفته بالبطولي، كما أشادت بقدرة مرتكبيه على الوصول للقدس رغم العديد من نقاط التفتيش الاسرائيلية بالضفة الغربية.
لكن حماس لم تعلن مسؤوليتها عنه.
ومنذ منتصف سبتمبر/أيلول، قتل 26 إسرائيليا في هجمات فلسطينية. ولقي ما لا يقل عن 154 فلسطينيا حتفهم بنيران إسرائيلية، بينهم 109 تقول إسرائيل إنهم مهاجمون.
وتقول إسرائيل إن العنف تغذيه حملة تحريض وأكاذيب فلسطينية. ويقول الفلسطينيون إنه نابع من الإحباط الناجم عن الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ قرابة 50 عاما.