لندن (زمان عربي) – كتبت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية أن العقوبات التي فرضتها موسكو على أنقرة في أعقاب إسقاط تركيا مقاتلة روسية على الحدود السورية في نوفمر الماضي وجّهت ضربة قاصمة لحركة التجارة بين تركيا وجمهورية تتارستان التابعة لروسيا والتي يتشكّل غالبية سكانها من التتار المسلمين وذوي الأصول التركية.
وأوضحت الصحيفة أن جمهورية تتارستان استطاعت أن تحافظ على استقلالها إلى حد ما من روسيا من الناحية الاقتصادية عبر الاستثمارات الجديدة وأنها لم تشعر إلى حد كبير بالركود الاقتصادي الذي ضرب روسيا العام الماضي، لافتة إلى أن الموقف تغيّر عقب أزمة الطائرة التي حدثت بين روسيا وتركيا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن حدة التوتر بين البلدين زادت بسبب التصريحات الأخيرة من الجانبين بدلًا عن العمل على تقليلها، كما أفردت الصحيفة مساحة لآراء ناكي كارا أصلان رئيس اتحاد رجال الأعمال الروس الأتراك في روسيا.
وقال كارا أصلان: “هذا شجار سياسيّ إلا أن عالم الأعمال والشعب هو مَنْ يدفع ثمن ذلك”، متخوفا من انخفاض حجم التجارة بين تركيا وتتارستان إلى مستوى النصف، على حد قوله.
فيما قال شامل أجييف رئيس الغرفة التجارية في تتارستان إنه ربما يمكنهم النجاح في الحفاظ على المستثمرين الموجودين هناك إلا أنه بات من المستحيل جذب مستثمرين جدد.
وأوضحت الصحيفة البريطانية في خبرها أن العلاقات التجارية بين تركيا وتتارستان لديها تراكما يعود إلى 20 عامًا.
وذكرت أن البيانات الرسمية أظهرت أن 12.9 في المئة من الاستثمارات الأجنبية التي أجريت في تتارستان في الـ 10 أعوام الماضية تعود إلى الشركات التركية.