كارص (تركيا) (زمان عربي) – مع حلول فصل الشتاء غطت الثلوج أطلال آني أحد أندر الأماكن في تركيا التي استضافت 22 حضارة على مدار 7 آلاف سنة.
وتحوي هذه الأطلال 22 أثرا مسجلا تعود ملكيتها إلى المسلمين والمسيحيين. كما أنها في فصل الصيف تزين الزهور جميع جوانبها فهي تتزين في فصل الشتاء بالثلوج التي تغطيها وتبدو بجمال خلاب أخر.
يقول دنيز تشاغلايان، الذي يعمل في الأطلال، إن للأطلال جمالا خلابا في فصل الشتاء بقدر جمالها في فصل الصيف موجها دعوة إلى محبي التاريخ والطبيعة لزيارتها. ويؤكد تشاغلايان أن السير بين الآثار المغطاة بالثلوج له متعته خاصة قائلا:”يعود تاريح هذه الأطلال إلى 7 آلاف عام حيث استضافت نحو 22 حضارة. وتُعرف بأنها كانت مدينة يسكنها 100 ألف شخص في عصر السلاجقة. ويوجد بها حاليا 22 أثرا تعود ملكيتها إلى المسلمين والمسيحيين. وكأن الأطلال تشتكي من عدم حصولها على الاهتمام الذي تستحقه في فصل الشتاء رغم أن لها جمالا خلابا مختلف في هذا الفصل البارد أيضا. إذ تتحول إلى جنة بيضاء تغطي الثلوج جميع أجزائها. والسير بين الآثار التاريخية المزينة ببياض الثلج له متعته الخاصة كما أنها في فصل الصيف تحيطها الزهور والخضرة”.
كما أن الجسر في منطقة آني يقع على الحدود التركية الأرمينية وهو أول مدخل لطريق الحرير إلى الأناضول ولا يزال يقاوم التاريخ بأطلاله.أما المساجد والكنائس ودور الضيافة فقد ارتدت زيها الأبيض في انتظار زائريها. ولاتزال أطلال آني بطبيعتها الخلابة وآثارها التاريخية تبرز حتى يومنا هذا كمدينة المعابد والملوك.
ويتمتع زائروها في فصل الشتاء بأجواء مختلفة مستلهمين هذا التاريخ الغني الذي وصل إلى يومنا هذا من قلب الحضارات القديمة.