ديار بكر (تركيا) (زمان عربي) – أدّى قرار توسيع حظر التجول المفروض منذ الثاني من ديسمبر/ كانون الأول الماضي في ستة أحياء تضم نصف بلدة “سور” بمدينة ديار بكر جنوب شرق البلاد إلى البدء في موجة نزوح كبيرة بعدما ضم القرار الأحياء الأخرى.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات في البلدة تتواصل موجة النزوح الكبيرة التي بدأت اعتبارًا من الساعة الحادية عشر والنصف من صباح اليوم الأربعاء حيث أُعلن قرار الحظر. وخرج حتى الآن آلاف الأشخاص خارج الحدود التاريخية لمدينة دياربكر التي تُعد حدود البلدة.
وتشهد 6 أحياء في بلدة سور وسط ديار بكر حظر التجول منذ 2 ديسمبر. كما يتم تنظيم عمليات أمنية من قبل قوات الأمن من أجل ردم الخنادق التي حفرتها عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية وإزالة الحواجز التي وضعوها والقنابل المزروعة في المنطقة التي تشهد الحظر.
وكان المواطنون يقيمون في الجزء الآخر من البلدة. إلا أن محافظة ديار بكر أعلنت صباح اليوم حظر التجول في كل من أحياء “أبدال ديده” و”علي باشا” و”لاله بيي” و”سليمان نظيف” و”ضيا جوك ألب” وشارع “مليك أحمد”.
وقامت قوات الأمن بالتجول بسيارات مدرعة في الأحياء المذكورة معلنة أنه تم فرض حظر التجول. وما لبث السكان الذين سمعوا قرار الحظر أن قاموا باصطحاب بعض أمتعتهم الشخصية وبدأوا في مغادرة البلدة.
وشوهد أحد المواطنين يحمل المصحف في حضنه من حي “مليك أحمد” الذ أُعلن فيه حظر التجول، والذي أوضح أنه اضطر لترك منزله كما هو قائلا “والله يا أخي نحن نهرب من هنا. لكن لا نعرف إلى أين نذهب. الله يلهمنا الصبر. ماذا عسانا أن نفعل. نغادر منازلنا. أي أنه لا راحة في الدنيا. نذهب إلى الخارج. قال لي صديق “تعالوا ولنخصص لكم مكانا”، وهو يعيش في القرية. سنذهب إلى القرية، ولا حيلة لنا سوى ذلك”.