إسطنبول (زمان عربي) – قالت أويا أوز أرصلان ممثلة تركيا بمنظمة الشفافية الدولية إن تركيا تشهد أكبر انخفاض في سمعتها العالمية بسبب الفساد موضحة أن ثمة تصورًا مفاده أنه لا يمكن معاقبة الفساد ولا يمكن المساس بالأشخاص الأقوياء الذين يتمتعون بعلاقات سياسية.
وأضافت أوز أرصلان أن تركيا تتراجع بسرعة من الناحية الديمقراطية وأن هذا الموقف تم الحديث عنه من قِبَل العديد من المنظمات الدولية. ولفتت إلى أن تركيا شهدت أكبر انخفاض في سمعتها العالمية العام الماضي بسبب الفساد.
وأفادت أوز أرصلان بأن تركيا تراجعت إلى المرتبة الـ 45 بعدما خسرت 5 نقاط دفعة واحدة. وعزت السبب الرئيسي في شيوع الفساد في تركيا وكونه موقفًا يمكن استساغته إلى ثقافةا لإفلات من العقاب، على حد تعبيرها.
وأضافت “عدم البحث عن الفساد بصورة فعالة وعدم مقاضاة مرتكبيه كما رأينا في أعقاب عمليات الفساد التي تكشفت وقائعها في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013 وإغلاق ملفات التحقيق دون إجراء المحاكمات تعرض المحاولات المبذولة لضبط الفساد للإخفاق”.
وأوضحت أوز أرصلان أن مؤسسات دولية حذّرت تركيا باستمرار في موضوعات مثل استقلالية القضاء وانتهاك حقوق الإنسان. وأضافت: “ثمة العديد من الأشخاص الذين وجهوا إليّ سؤالا إذا ما كانت تركيا أصبحت مثل روسيا”.