رام الله (الضفة الغربية) 17 يناير كانون الثاني (رويترز) –
قال مسؤولون فلسطينيون اليوم الأحد إنهم ألقوا القبض على موظف في
دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية من أجل السلام بتهمة التجسس لصالح
إسرائيل وذلك في تطور يرجح أن يؤجج انعدام الثقة بين الجانبين فيما
تتعثر الدبلوماسية وتتصاعد أعمال العنف بالشوارع.
وقال مسؤول أمني لرويترز إن الرجل الذي لم يكشف عن اسمه موظف
إداري في دائرة شؤون المفاوضات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية
ويتهم “بالتخابر لصالح إسرائيل”.
وذكر مسؤول آخر أن المشتبه به اعتقل قبل أسبوعين.
ووصفت صحيفة الأيام التي تصدر في مدينة رام الله بالضفة
الغربية المحتلة المشتبه به بأنه موظف مخضرم يعمل في فريق منظمة
التحرير الفلسطينية منذ 20 عاما وقالت إنه اعترف بالتهمة الموجهة
إليه.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني كبير لم تذكره بالاسم أن فترة
تجسس المشتبه به لصالح إسرائيل لم تتضح كما لم يتبين الضرر الذي
ربما تسبب به.
ولم يرد مسؤولون إسرائيليون على الفور.
ولم تثمر بعد عدة جولات من المحادثات بين الفلسطينيين وإسرائيل
عن تحقيق هدف الفلسطينيين بإقامة دولة في الضفة الغربية المحتلة
والقدس الشرقية وقطاع غزة.
وساهم التعثر وغضب المسلمين من زيارات اليهود للحرم القدسي
الشريف في تصاعد هجمات يشنها فلسطينيون في الشوارع واحتجاجات بدأت
في أكتوبر تشرين الأول وردت عليها القوات الإسرائيلية بعنف.
وقتل 147 فلسطينيا على الأقل بينهم 93 شخصا تقول إسرائيل إنهم
مهاجمون. وقتل معظم الآخرين في مظاهرات عنيفة. وقتل 24 إسرائيليا
وأمريكي خلال نفس الفترة في هجمات طعن ودهس وبالأسلحة نفذها
فلسطينيون.