عواصم (وكالات) – تباينت الشروط التي أعلنتها السفارات التركية في الخارج لحصول السوريين على تأشيرة دخول لتركيا قبل ساعات من شروعها في استقبال الطلبات.
وفي المجمل اشترطت القنصليات التركية على السوريين تقديم اوراقا وثبوتات لا تطلبها في الغالب من رعايا الدول الأخرى، ولا يستفيد السوريون من خيار الحصول على التأشيرة الإلكترونية المتاح لأغلب رعايا الدول الأخرى بل يجب عليهم الحضور شخصيا للقنصلية، وإن كان في لبنان مثلا قالت القنصلية إن طلب التأشيرة التركية يتم الكتروينا لكن سحبها يكون بالحضور الشخصي، كما على السوريين أن يقدموا ضمن الطلب نسخة من تذكرة سفر ذهاب وعودة وحجز فندق يغطي مدة الإقامة في تركيا مع ضمان السداد، مع الإشارة إلى أن موافقة الجهات المعنية في تركيا يستغرق ما فوق ثلاثة أسابيع من تاريخ المراجعة.
وفي دول الخليج تطلب السفارات التركية خطابا من المواطن الخليجي الذي يكفل السوري طالب التاشيرة، مع إشارة إلى الراتب والوظيفة ومدة العمل، ويتوقع أن تمتد أمام السفارات والقنصليات التركية في العديد من دول المنطقة خاصة الأردن ولبنان والعراق طوابير طويلة للسوريين الذين يطلبون تاشيرة دخول ، وهو السيناريو الذي عاشه الليبيون قبل أشهر عندما الغت تركيا قرارا سابقا يعفيهم من تأشيرة دخول.
وأثار ذلك شعورا بالقلق لدى الكثير من السوريين ممن لا يزالون يرون في تركيا الفرصة الوحيدة للبحث عن حياة آمنة بعيدا عن الحرب، كما لدى العديد منهم أقارب وعائلات تقيم مع أكثر من مليوني لاجئ سوري آخر بحسب الحكومة التركية.
وأعلنت الحكومة التركية إنها ستشترط تأشيرة دخول للسوريين الوافدين إليها من بلد ثالث بداية من الثامن يناير الجاري، وقالت إنها تعفي منها من يأتون عبر الحدود البرية لدواعي انسانية، إلا أن ذلك قد يكون له أثر محدود جدا باعتبار أن تركيا أغلقت معابرها الحدودية البرية مع سوريا قبل نحو ستة أشهر.
وأعلنت عن تفاهمات مع أمريكا لغلق ومراقبة الحدود البرية تماما في إطار ما تقول إنه خطة لمكافحة الإرهاب ومنع الهجرة السرية، بدأت تطبيقها فعلا بتشييد حائط بارتفاع 4 أمتار يلتف بدوره حول خندق يمتد على طول الحدود مع سوريا.