جناق قلعة (تركيا) (زمان عربي) – قال الدكتور سادات لاتشينار الرئيس السابق لجامعة 18 مارس في مدينة جناق قلعة شمال غرب تركيا والذي أطلق سراحه بعد قضاء أربعة أيام في غرفة الاحتجاز إن الدولة التي يغيب فيها العدل لا يمكن تسميتها بالوطن.
وأوضح لاتشينار أنه ألقى القبض عليه لانتقاده الرئيس رجب طيب أردوغان فقط وأنه ليس هو من سيخجل بل هؤلاء الذين قاموا بحبسه.
وأثناء وجوده في الحبس كتب لاتشينار رسالة إلى رئيس الوزراء أحمد داودأوغلو قال فيها:”لست أنا من يفعل شيئاً مخجلاً، بل إن الذين حبسوني هم من يرتكبون أعمالاً مخجلة. إن الذين لا يستطيعون محاكمة الأشخاص الواجبة محاكمتهم أصلاً يبادرون إلى اعتقالي”.
ووجه لاتشينار، الذي نقل إلى المحكمة بعد قضاء أربعة أيام في الحبس، رسالة إلى القاضي عبر محاميه قائلا:”اعتقلت ظلماً وعدواناً وليس من الواضح حتى الجريمة التي ارتكبتها. فهم يسردون العديد من مواد القانون لإدانتي لكن لا يوجد دليل واحد. وسبب اعتقالي هو رؤيتي المعارضة. فقد اعتقلوني لتوجيهي انتقادات عنيفة إلى أردوغان وسياساته. لنرى أي اتهام سيوجهونه لي. فمجرى هذه الأمور لا يختلف عما عاشه عدنان مندريس الذي أعدم ظلماً وفاتن روشتو زورلو في جزيرة “ياسي”. هذا أمر مخزٍ للدولة. فاتهامي بسبب أفكاري وكوني معارضاً أمر مؤلم.. أنا لا أشعر بالخجل والخزي لأنني لم أقم بشيئ مخجل، بل هؤلاء الذين حبسوني هم من يفعلون أموراً مخجلة.فهؤلاء من يجب في الواقع محاسبتهم”.
تقديم المساعدات للطلاب جريمة
وأطلق سراح لاتشينار، الذي اعتقل ضمن عملية أجريت ضد مجموعة من المواطنين في مدينة جناق قلعة بتهمة تقديم مساعدات للطلاب، لكن مع منعه من السفر إلى خارج البلاد. وبعد انتظاره في زنزانة انفرادية، عرض لاتشينار على القاضي في المحكمة ووجهت إليه أسئلة بشأن بعض كتاباته. وتم الإفراج عن 14 شخصاً آخرين مع لاتشينار واعتقل خمسة آخرون.
وأوضح لاتشينار في تصريحاته لوسائل الإعلام عقب الإفراج عنه أن اعتقاله بسبب كتاباته هو ضربة لحرية التعبير عن الرأي في تركيا قائلاً:”الدولة بلا عدل ليست وطناً. فتركيا ليست أنجولا أو دولة إفريقية أو آسيوية. فالدول التي تزج بأكاديمييها وصحفييها وكتابها في السجون ظلماً دون أي سبب لمدة أربعة أيام، لن تستطيع تحقيق التطور والتقدم”.