إسطنبول (زمان عربي) – يرحل عام 2015 الذي شهد كل يوم من أيامه تقريبا حادثة مهمة بمشاهد تركت آثارا عميقة في الذاكرة.
ظل الناس، حتى الذين لا يتابعون الأحداث عن قرب، يتساءلون عما سيجلبه لهم كل يوم جديد من الأحداث. لأن تركيا كانت تشهد حادثة جديدة قبل أن تتجاوز أثر الحادثة السابقة.
قبل انتهاء عام 2015 بيوم واحد ورغم صعوبة الاختيار جمعنا لكم أبرز 10 أحداث شهدتها تركيا هذا العام:
– جثمان الطفل آيلان على ساحل بلدة بودروم
وفاة الطفل السوري آيلان كردي كانت أحد أكثر الأحداث تداولا على مستوى العالم وتركيا خلال هذا العام. حيث لقي مصرعه مع والدته وأخيه الأكبر بعدما سقطوا من القارب الذي قلبته الأمواج أثناء رحلة الأمل المنطلقة من بلدة بودروم باتجاه أوروبا. ورسخت في أذهان العالم صورة جثمانه الذي قذفته المياه على ساحل بلدة بودروم. كما لقي 12 شخصا مصرعهم في هذه الحادثة من بينهم ثمانية أطفال.
2
سبتمبر/ أيلول)
– استهداف الطفلة ميراي ذات الثلاثة أشهر بالرصاص
أثناء المواجهات العنيفة التي تشهدها بلدة جيزرة بمدينة شيرناق في ظل استمرار حظر التجوال أصابت الطلقات النارية الطفلة ميراي ذات الثلاثة أشهر أثناء وجودها مع والدتها في حديقة المنزل. كما استهدفت الطلقات النارية أيضا جدها رمضان إنجي، الذي خرج إلى الشارع رافعا الراية البيضاء في محاولة منه لتوصيل حفيدته وزوجة ابنه إلى سيارة الإسعاف، ليلقى حتفه على الفور. كما لفظت الطفلة ميراي أنفاسها الأخيرة رغم جميع محاولات الأطباء لإنقاذها. (25 نوفمبر/ تشرين الثاني).
– تركيا تسقط مقاتلة روسية على الحدود السورية
بدون شك اكتسبت حادثة إسقاط تركيا للطائرة الروسية سو 24 مكانة في صفحات التاريخ كأهم حادثة شهدها العالم وتركيا هذا العام وجعلت الدولتين على حافة الحرب. لأنها المرة الأولى التي يسقط فيها عضو في حلف الناتو طائرة روسية منذ 50 عاما. (24 نوفمبر/ تشرين الثاني).
– تكبيل المحجبات بالقيود أحرج تركيا
تم تكبيل المتطوعات في الأعمال الخيرية المحجبات بالقيود أثناء حملة “الاشتباه المعقول” التي نفذتها شرطة مانيسا قبل بزوغ الشمس في الصباح الباكر. حيث تم إحضار المتطوعات بحركة الخدمة إلى الكشف الصحي وهن مكبلات وكأنهن مجرمات خطيرات فأجهش أقاربهم بالبكاء.(11 نوفمبر/ تشرين الثاني).
– إيقاف بث القنوات المعارضة على القمر الصناعي تركسات
بقرار فاضح أوقفت السلطات التركية بث قنوات مجموعة سامان يولو الإعلامية وقناة بوجون وكنال تورك على القمر الصناعي توركسات لانتقادها سياسات الحكومة.(15 نوفمبر/ تشرين الثاني) كما تم إغلاق 11 قناة تابعة لمجموعة سامان يولو الإعلامية ثم استولت الدولة على قناة بوجون وكنال ترك وقامت بإغلاقها فيما بعد.
– مقتل الطالبة الجامعية أوزجيجان أصلان حرقا
بعد استقلالها ميني باص في بلدة تارسوس بمدينة مرسين اعتدى سائقه صبحي ألتيندوكين (26 عاما) جنسيا على الطالبة الجامعية أوزجيجان أصلان ثم قام بقتلها وإحراق جثتها.(11 فبراير/ شباط).
– انهيار شبكة الكهرباء في تركيا
عانى المواطنون من انقطاع الكهرباء في 79 مدينة تركية على رأسها إسطنبول وأنقرة وإزمير، حيث توقفت محطات الكهرباء عن العمل لساعات وعلق بعض المواطنين في الترام والمترو والقطار السريع ومترو أنفاق مرمراي. وعجزت المستشفيات، التي لا تمتلك مولدات، عن إجراء العمليات كما لم تتمكن الصيدليات من تقديم الأدوية. خلاصة القول توقفت الحياة في جميع أنحاء البلاد ولم يعرف حتى الآن سبب الانقطاع تحديدا. (31 مارس/ آذار).
– إغتيال المدعي العام محمد سليم كراز
احتجز شخصان المدعي العام محمد سليم كراز في القصر العدلي بمدينة إسطنبول، الذي كان يتولى تحقيقات مقتل الطفل بركين ألوان( 13 عاما) على يد قوات الشرطة، في غرفته بالطابق السادس بقصر تشاغليان العدلي. وتم قتل الخاطفين بينما لفظ المدعي العام أنفاسه الأخيرة في المستشفى متأثرا بجراحه الخطيرة.(31 مارس/آذار)
– اغتيال رئيس نقابة المحامين طاهر ألتشي في دياربكر
أغتيل رئيس نقابة المحامين في ديار بكر طاهر ألتشي بعدما أطلق النار على رأسه بعد إدلائه بتصريحات مع مجموعة من المحامين أمام المئذنة ذات القوائم الأربعة التي تضررت في المواجهات السابقة في بلدة سور بمدينة ديار بكر. كما استشهد شرطيان وسط إطلاق النار المتبادل.(28 نوفمبر/ تشرين الثاني).
– تركيا تحصد ثاني جائزة نوبل لها
حصل العالم الأمريكي تركي الأصل عزيز سنجار على جائزة نوبل للكيمياء بفضل أبحاثه، التي قام بها على الحمض النووي، بجانب كل من العالم الأمريكي بول مادريتش والسويدي توماس لينداهل.(7 أكتوبر/ تشرين الأول)
– مصرع 134 تركيا في الانفجارات قبل أيام من الانتخابات
بعدما عجز العدالة والتنمية عن الانفراد بالسلطة في انتخابات السابع من يونيو/حزيران شهدت تركيا أكثر الأحداث دموية في تاريخها. حيث لقي 32 شخصا مصرعهم وأصيب 103 آخرين في التفجير الانتحاري الذي شهدته بلدة سوروتش في مدينة شانلي أورفا. ثم وقع انفجاران آخران أمام محطة القطار في أنقرة حيث تجمع آلاف الأشخاص للمشاركة في مسيرة “العمل، السلام، الديمقراطية”. وأسفر الانفجاران المتعاقبان عن مقتل 102 شخص.(10 أكتوبر/ تشرين الأول)
وهذه المرة انفرد العدالة والتنمية بالسلطة بعد حصوله على 49.5% من أصوات الناخبين في الانتخابات التي أجريت بعد حدوث انفجارات وأحداث الإرهابية عديدة.