سامسون (تركيا) (زمان عربي) – زعم جيم كوتشوك الكاتب بصحيفة” ستار” القريبة من حكومة حزب العدلة والتنيمة والرئيس رجب طيب أردوغان والمعروفة برسائلها التي تتسبب في طرد الصحفيين المعارضين من عملهم إن الرئيس أردوغان ضغط على وزير العدل الأسبق سعد الله أرجين من أجل إجراء تعديلات طارئة على القضاء والأمن لكنه أقاله بمجرد عدم موافقته على ذلك في أعقاب عمليات الفساد والرشوة الكبرى في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2013 التي طالت رموزًا كبيرة في حكومة أردوغان.
وقال كوتشوك في كلمة ألقاها في مدينة سامسون شمال البلاد إنه يؤمن بأن الوزراء الأربعة الذي تبين تورطهم في عمليات الفساد والرشوة التي تكشفت وقائعها في 17 ديسمبر قد حصلوا على رشوة، زاعمًا أن ذلك لا يعتبر فسادًا.
وأضاف كوتشوك: “إذا سألتمونني عن هذه الواقعة أقول لكم إن الجزء المتعلق باتهامات الرشوة التي طالت الوزراء الأربعة السابقين في حكومة العدالة والتنمية صحيح. بمعنى أن ذلك إن لم يكن صحيحًا لما كان أقالهم السيد أردوغان من مناصبهم”، على حد زعمه.
وأفاد كوتشوك بأن وزير العدل الأسبق سعد الله أرجين خاف من أحداث 17 ديسمبر، كما تطرق إلى الواقعة التي دارات بين رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان وأرجين التي أسفرت عن إقالته عقب يومين من هذه العمليات.
وقال كوتشوك “أحضروا سعد الله أرجين وعيناه ممتلئتان بالنوم أمام رئيس الوزراء (أردوغان) برفقة رجال الشرطة. وقال له السيد رئيس الوزراء: يجب تغيير هذه القوانين؛ أي تغيير المجلس الأعلى للقضاة ومدعي العموم، يجب علينا اتخاذ التدابير، وإجراء بعض التعديلات في جهاز الشرطة. قم بإعداد ذلك وأحضره إلى البرلمان ولنتخذ التدابير”.
وأضاف كوتشوك: “رد سعد الله أرجين على أردوغان بعينين يملأهما النوم: يا سيادة رئيس الوزراء لا يمكنني أن أفعل ما قلته، لذا قم بإقالتي من منصبي. وعليه أقاله أردوغان في تلك الليلة. وعيّن بكير بوذاغ خلفًا له. هذه واقعة صحيحة بنسبة مائة في المائة”.