عواصم عربية وعالمية (زمان عربي) – أثنت نخبة من المثقفين والباحثين ورجال الدين والأكاديميين من أنحاء العالم على جهود متطوعي حركة الخدمة في تمثيل الإسلام الصحيح كمنظمة مدنية مستقلة من خلال موقفها الثابت ضد الإرهاب واهتمامها باللغة السلمية التي تستخدمها.
– الأستاذ الدكتور فيليب كلايتون (جامعة كليرمونت الأمريكية): الجماعة تنقل تعاليم الرسول إلى القرن الواحد والعشرين.
لم يتمكن أحد قبل السيد فتح الله كولن من تمثيل الوجه الجذاب لتعاليم الرسول بهذه الطريقة في العالم الغربي بأسره. بالطبع هناك من شرحها لكن لم يسبق أن نفذها إمام أو مفكر بشكل فعلي. ما قدمه السيد كولن وجماعة الخدمة إلى المسلمين في العالم هو رسم نموذج كي يستطيعوا مواكبة العولمة ويعطوا حق كونهم مواطنين متمدنين في القرن الحادي والعشرين وأن يكونوا في الوقت نفسه مسلمين على الوجه الصحيح. فأنا أرى أن الجماعة نفسها مهمة وكذلك المدارس التي تؤسسها وتنوع كتاباتهم وتعاليمهم. لكن هناك شعور بالفخر من كون الفرد مسلما يعيش في القرن الحادي والعشرين وهو ما أراه أهم ما في الأمر. شعور المسلم الفخور المشارك في الثقافة العالمية دون الشعور بحاجة إلى إبعاد نفسه عن الرسول والقرآن الكريم والتاريخ الإسلامي وتعاليمهم العقيدية الواسعة.فهذه التعاليم السمحة وحياة الرسول التي لم تشتمل على العنف بأية حال من الأحوال هما بمثابة دواء للأقلية الصغيرة التي تميل إلى العنف داخل الإسلام. ولم تستطع أية حركة اجتماعية أخرى على وجه الأرض الوصول إلى الأبعاد الدولية التي وصلت إليها جماعة الخدمة. فهي خدمة للعالم والإنسانية باسم الله. وهذه الخاصية هي ما يجعل جماعة الخدمة فريدة من نوعها.
ويثير إعجابي إعطاء السيد كولن الأولوية للاستثمار في التعليم ودوره الإلهامي في افتتاح المدارس في أكثر من 160 دولة. وبهذا يكون المسلمون بصفتهم أتباع هدي الرسول قد حققوا موقعا رياديا في كل دول العالم ونقلوا تعاليم الرسول إلى القرن الحادي والعشرين وتأقلموا مع العالم الحالي. التعليم هو الممر الذي ينقل الإسلام إلى قلوب الناس في القرن الواحد والعشرين فهو بمثابة الباب الواسع. والسيد كولن جعل هذا محور مشروعه.
– دكتور جمال سفرتي (أكاديمي- الأردن): الصدق هو أكبر ثرواتهم
العمالقة فقط هم من يقيمون العمالقة. فأستاذنا الجليل رمضان البوطي-رحمة الله عليه- الذي أجمع الجميع على أنه عالم عظيم، أعرب عن تقديره واحترامه الشديد للسيد كولن في رسائله التي كتبها بخط يده ووصفه “بالأستاذ”. أكثر ما لمسني وأثر في هو الإخلاص والصدق الباديان على وجوه السيد كولن وأتباعه. ومن ناحية أخرى هناك صفة إضافية جذبتني إليهم وهي تواضع السيد كولن وتضرعه وتقربه إلى الله وميل محبيه إلى التضرع والصلاة بالطريقة نفسها متخذينه مثالا يحتذى به.
– بود فريند جونز (قس أمريكي): رأيت هدوءا وصفاء وثراء روحيا
مئات المدارس في أمريكا وأفريقيا واليابان وأوروبا. وليست مدارس عادية بل هي الأفضل حيثما توجد. بالنسبة لي جماعة الخدمة تحلم بعالم يجتمع فيه الناس تحت لواء الأخوة، وتعمل على تحقيق هذا الحلم. رأيت في الأشخاص الذين أعرفهم من المتأثرين بالسيد كولن خصالا غاية في الروعة ويمتازون بشخصيات واضحة. فهناك صفاء وإخلاص وسكون وثراء روحي في مواقفهم. وفيما يتعلق بالقضاء على الفقر عالميا أعتقد أنهم يحاربون الفقر بأساليبهم الخاصة.
– الاستاذ الدكتور محمد شفيق (جامعة روتشستر – نيويورك): يمتازون بالخدمات التعليمية والروح المعنوية وخدمة الإنسانية…
جماعة كولن تختلف عن سائر الجماعات الإسلامية الأخرى. فقوتهم ومعنويتهم تعتمد على المفهوم الصوفي الإسلامي.كولن يريد من مسلمي القرن الحادي والعشرين أن يغيروا منهجيتهم. فهو يريدنا أن نوحد الإنسانية ونداوي جراحها. فالعالم يواجه عدة مشاكل وهو يسأل ماذا باستطاعتنا أن نفعل تجاه هذا.هناك مفهوم عميق لجماعة الخدمة فهي ترتكز على ثلاثة أشياء أساسية وهي التعليم والروح المعنوية وخدمة الإنسانية. ومن الواضح أن هذه الثلاثة متداخلة بعضهامع البعض وليست واحدة منها على حدة. فجماعة الخدمة لا تميز في خدمة الإنسانية بين المؤمن وغير المؤمن ولا تميز بين المسلم والمسيحي واليهودي والملحد.
– الأستاذ الدكتور كينيث هنتر (أكاديمية شيكاغو المهنية – أمريكا): أرى حبا ولا شيء سواه
بقدر ما قرأت في كتابته فإن كولن يصف التعليم بأنه أسمى المهن ويؤمن أن للتعليم قوة تغييرية. فعندما أنظر إلى روح الجماعة وما تعلمته منها وما شاهدته في مؤسسة نياجارا لا أرى سوى الحب. القضية عبارة عن إمكانية تغيير الناس إلى الأفضل. وهذا التغيير لا يتم من خلال التدخل في حياة الآخرين بل يبدأ داخل الإنسان نفسه. فهم يخدمون بلا مقابل ويذهبون إلى الصومال وموجودون أيضا في العراق ويذهبون إلى أماكن لم أرها حتى في دليل ميشلين السياحي ويذهبون أيضا إلى أماكن خطيرة وينشرون حبهم وصدقهم. يفعلون هذا بكل شجاعة.
– الأستاذ الدكتور فرانسيس هاسينكال (جامعة أولد دومينيون–أمريكا): كيان غير سياسي
ولأن جماعة الخدمة ليست كيانا أحادي المركز فلا أحد داخل أجهزة الدولة يستطيع أن يقول إنه يتحدث بالنيابة عنهم. قرأت العديد من المقالات الإيجابية والسلبية بحق كولن. يمكنني شخصيا القول أن أهم وأبرز إسهامات جماعة كولن إسهاماتهم في مجال التعليم.
– جون ساثرز (المدعي العام بولاية كولارادو–أمريكا): حركة مندمجة في العالم الحديث
أعمل كمد عام بولاية كولارادو منذ نحو عشر سنوات. وشهدنا في هذا البلد خلال السنوات الأخيرة أعمالا إرهابية خطيرة.وبعد أحداث برج التجارة العالمي في الحادي عشر من سبتمبر أصبح السيد كولن أحد أكثر الشخصيات صراحة في العالم الإسلامي في محاربة الإرهاب حيث قال إنه لا يمكن الموافقة على هجوم إرهابي أو إنتحاري كهذا. أرى أن جماعة الخدمة هي حركة تعمل لكي يستطيع المسلمون النهوض والنجاح في العالم الحديث. وهي تضمن هذا بالتأكيد بالخدمات التعليمية والحوار بين الأديان من أجل النجاح في العالم الحديث. كولن هو شخص التقى مع البابا والكنيسة الأرثوذكسية اليونانية. فهو بدون شك يعمل بهدف تشجيع الحوار بين الأديان وهذا أمر ينبغي على الجميع تبنيه. فهذا بالتأكيد سيصبح وسيلة تواصلنا مع بعضنا البعض كي نسطيع العيش والنهوض سويا.
أمر آخر هو تركيز الجماعة على التعليم. وهذا التركيز غير مقتصر على تعليم الأولاد فقط بل البنات أيضا. فالجماعة تستحق الثناء على إيمانها بضرورة تعلم المرأة من أجل نجاح ورفاهية العالم.
– الأستاذ الدكتور فؤاد البنا (جامعة تعز – اليمن): السيد كولن أنشأ عددا لا يحصى من الجسور
السيد كولن أنشأ عددا لا يحصى من الجسور فكيف استطاع تحقيق هذا الإنجاز؟ فهو مفكر وعالم وليس مهندسا. فأول هذه الجسور التي أنشأها كولن ببراعة هو الجسر الذي يربط القلب والعقل ببعضمها البعض والذي ينبغي على المفكرين والعلماء والباحثين والأكاديميين التفكر فيه. ففي رد منه على موقف المسلمين الضعيف وتخلفهم في عصرنا مقابل سيطرة الغرب على عالم الفكر ركز كولن جهوده على الجامعات والمدارس والأكاديميات ومراكز الأبحاث وعدد لا يحصى من الفعاليات. مثلما تفعل المؤسسات التي تعمل في الغرب. وفعالياته هذه غالبا ما تضفي روحا جديدة على المجتمعات الإسلامية. فبعض التيارات تحبس نفسها في الماضي وتتجاهل ظروف العصر. لكن كولن ينقل تجارب الماضي إلى عصرنا وينقي الماضي من شوائب الزمن ويطور الحجج بما يتناسب مع روح العصر فهي حجج ستحل مشاكل العصر وستحقق الخير وتقصي الشر.
– مورين ماكورميك (راهبة بكنسية لوريتو – أمريكا): تعرفت على أناس كرماء يتحلون بالأخلاق
هم أناس كرماء جدا ويتحلون بالأخلاق ولطيفون كما أنهم يصلون إلى كل الناس في جميع أنحاء العالم. وهذا كان شيئا مؤثرا فالسيد كولن وجماعته هم مصدر إلهام كبير. فهم يمثلون جيلا لا يؤمن بالعداء ويتعاملون بانفتاح مع جميع الأفراد من أصحاب الديانات الأخرى وممن لا يؤمنون بأي معتقد ديني. فكولن يتحدث عن الحياة القلبية والحيوية المعنوية وأنا أحب هذه العبارات. كما أحب أيضا عبارة أن يكون القلب رحبا كسعة المحيطات.