شيرناق (تركيا) (زمان عربي) – أثارت رسالة طبيبةٍ تعمل في بلدة جيزرة بمدينة شيرناق جنوب شرق تركيا وسط العمليات العسكرية المتواصلة منذ أسابيع ضد منظمة حزب العمال الكردستاني الرأي العالم حيث أوضحت الطبيبة أن الصواريخ سقطت مرات عدة على المستشفى الذي تعمل فيه وأنها تلجأ إلى غرفتها لتخفي دموعها عن المرضى.
تهاجم العناصر الإرهابية المستشفيات وسيارات الإسعاف من ناحية، وتحرق المدارس من ناحية أخرى. ويواصل المعلمون والأطباء، الذين لم يغادروا المنطقة، خدمة سكانها غير مكترثين بسلامتهم الشخصية.
وأضافت الطبيبة أنه سمع دوي الأسلحة والقنابل للمرة الأولى في جيزرة. وقام تشاتين أريك، نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة قيصري (وسط تركيا) أمس الخميس بقراءة الرسالة في البرلمان وجاء فيها:
“اليوم أتألم بشدة من أعماقي. فقد ذهبت إلى غرفتي لإخفاء دموعي. أنا طبيبة ومضطرة إلى أن أكون قوية وصامدة. فإن انهرتُ أنا سينهار الطاقم بأسره وستسوء حالة الفريق. لهذا بكيت اليوم وأنا مختبئة. تم إطلاق 13-14 صاروخاً علينا. ففي جيزرة سمعت دوي الأسلحة والقنابل على مقربة مني لأول مرة في حياتي. فعندما يهتز المشفي لمدة 3 أو4 ثواني كالزلزال يكون قد أصابه صاروخ أو قنبلة شديدة. كما أننا نعمل ونحن نشعر دائماً بخطر الموت. وتعرضت سيارات الإسعاف عدة مرات لإطلاق النار. فليرسل أحدهم رسالتي هذه إلى وزير الصحة. هذه الكلمات تعبر عن مشاعري التي انهمرت من أعماق قلبي. فهذا الوطن وطننا جميعاً”.