ريكيافيك (زمان عربي) – وجد الشعب الأيسلندي طريقة مثيرة من أجل التهرب من دفع الضريبة الدينية. حيث أقدم واحد في المئة من سكان الدولة التي تعد أقل الدول الأوروبية من حيث الكثافة السكانية على تغيير دينهم المسيحي واعتناق الديانة الزوئية Zuism أو ديانة السومريين.
جدير بالذكر أن ثلاثة أرباع السكان في أيسلندا أعضاء في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية. إلا أن أكثر من 3 آلاف أيسلندي انتسبوا خلال الأسبوعين الماضيين إلى ديانة الزوئية التي تؤمن بآلهة السومريين. بمعنى أن واحد في المئة من سكان الدولة غيّروا ديانتهم.
ويبدو أن سبب تغيير الأيسلنديين دينهم هو رد فعل المواطنين على ضريبة الدين التي تجمعها الدولة أكثر من كونها مسألة متعلقة بعقيدتهم الدينية.
والضريبة الدينية التي تجمع من المواطنين تبلغ نحو 80 دولارًا سنويًا في أيسلندا، والتي يتم توزيعها على المؤسسات الدينية المسجلة رسميًّا في الدولة. ويوجد في أيسلندا قانون يلزم الجميع بتسجيل دينهم في المؤسسات الرسمية؛ إذ إن نحو ثلاثة أرباع مواطني الدولة أعضاء في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية. وهناك نحو 40 مؤسسة دينية في الدولة تنتفع من ضرائب الكنيسة.
وأظهرت استطلاعات الرأي العام أن نحو 55 في المئة من السكان يؤيدون إلغاء هذه الضريبة. وقام المواطنون الذين أبدوا ردة فعل على هذه الضريبة بتسجيل الديانة الزوئية Zuism على أنها مؤسسة دينية في عام 2013.
إلا أن ترخيص الديانة الزوئية Zuism يواجه خطر الإلغاء بسبب عدم القيام بالنشاط الكافي. وعليه أعنلت حركة الزوئية أنها ستعيد لأعضائها الضرائب الدينية التي دفعوها من الأموال التي ستأتي من الدولة. لكن مصلحة الضرائب أعلنت أنه سيتم اقتطاع ضريبة الإيرادات من هذه المبلغ في حال إعادة السداد للأعضاء.