بروكسل (زمان عربي) – تحتدم وتيرة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط لا سيّما بعد إسقاط تركيا مقاتلة روسية انتهكت مجالها الجوي الأسبوع الماضي.
وقرر وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) في اجتماع أمس عُقد في العاصمة البلجيكية بروكسل إرسال طائرات وسفن حربية وأنظمة دفاع جوي إلى المنطقة لحماية أمن تركيا.
وفي هذا الصدد قررت بريطانيا إرسال طائرات إلى تركيا، فيما قرر كل من ألمانيا والدنمارك إرسال سفن عمليات تكتيكيّة إلى البحر المتوسط. ومن المقرر نشر المزيد من طائرات الناتو في قاعدة “إنجيرليك” الجوية في مدينة أضنة جنوب تركيا المفتوحة لقوات التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم”داعش” الإرهابي. ومن بين الطائرات التي ستصل طائرات رادار أواكس (AWACS).
وسيتم نشر بطاريات صواريخ جديدة على الحدود السورية إلى جانب بطاريات صواريخ باتريوت الإسبانية الموجودة في أضنة.
وكان الناتو نشر صواريخ باتريوت في كل من المدن الحدودية أضنة وكهرمان مراش وغازي عنتب في الأول من يناير/ كانون الثاني 2013 تحسبًا للتهديدات الصاروخية المحتملة من سوريا.
إلا أن الولايات المتحدة وألمانيا سحبتا بطارياتهما الصاروخية بالرغم من انتهاكات روسيا في الحدود السورية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وطلب تركيا بعدم سحبها.
وأوضح الأمين العام لحلف شمال الأطلسى يانس شتولتنبرج في كلمة له عقب اجتماع الأمس أنهم في انتظار تعهدات مشابهة من الحلفاء الآخرين، مشيرًا إلى أن الدعم الذي سيقدم سيتضح في غضون أسابيع قليلة.
وأكّد شتولتنبرج في تصريحه أن هذه التدابير ليست لها صلة بموضوع المقاتلة الروسية التي أسقطتها تركيا الأسبوع الماضي.
وقال إن روسيا طوّرت قدرات بحيث تتمكن من الحيلولة دون اقتراب القوى العسكرية الأخرى بالحشد العسكري الذي نشرته في شرق المتوسط. “وهذا من أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت حلف شمال الأطلسي يتخذ موقفًا تجاه هذه الخطوات التي أقدمت عليها روسيا. ونواصل عزمنا على تقوية قدراتنا العسكرية وأساليب ردعنا تجاه روسيا”.
وفي المقابل تواصل روسيا بسط نفوذها العسكري في سوريا لا سيّما عقب أزمة الطائرة. وذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية في خبر لها أنه تم فتح قاعدة “الشيراط” قرب مدينة حمص والقاعدة الموجودة في ريف اللاذقية الواقعة على ساحل المتوسط أمام القوات الروسية.
يُذكر أن روسيا أرسلت عقب إسقاط مقاتلتها صواريخ (إس-400) و(إس-300) أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا إلى جانب سفن حربية ومقاتلات أخرى إلى المنطقة.