لندن (زمان عربي) – أظهرت وثائق مسربة من حاسوب” أبي سياف” مسؤول تهريب النفط في داعش أن تركيا تتغاضى عن تصدير داعش للنفط وتزوده بـ40 مليون دولار شهريا من خلال تهريب النفط.
وقال مراسل صحيفة الجارديان البريطانية في الشرق الأوسط مارتن تشولوف إن بعض قادة التنظيم أخبروه خلال العامين الماضيين بأن تركيا تتغاضى عن نشاط التنظيم في تصدير النفط ونادرا ما تشتبك معه بشكل مباشر.
وأوضح تشولوف في مقال له أن القوات الخاصة الأمريكية خلال شهر مايو الماضي نفذت عملية ضد مسؤول بارز بالتنظيم في سوريا وحرصت على ألا تقدم أية معلومات متعلقة بالعملية إلى دول الجوار قائلا:”هدف العملية التي تعد المثال الوحيد على هذا خلال تلك الفترة كان أبو سياف وهو مسؤول تهريب النفط في داعش.
وقال إنه على الرغم من أنه لا أحد يعرف اسم” أبي سياف” باستثناء قادة التنظيم البارزين فإن هذا الإسم ليس غريبا على تركيا. ومنح رجال الأعمال الأتراك التنظيم الإرهابي دخلا أسبوعيا يبلغ على الأقل عشرة ملايين من خلال توقيعهم لاتفاقيات ضخمة ذات علاقة بالنفط الذي يهربه داعش”.
وقدم تشولوف في مقاله اليوم الاثنين معلومات مفصلة حصل عليها من القرص الصلب لحاسوب أبي سياف قائلا:”يشرح القرص الصلب لحاسوب أبي سياف بالتفصيل العلاقات التي تجمع بين القادة البارزين في التنظيم ومسؤولين أتراك. ووصفت هذه المعلومات التي تم الكشف عنها عبر تحذيرات أرسلت إلى واشنطن ولندن بأنها قد تكون نتاج لسياسة طارئة”.
ويراقب تشولوف منذ سنوات الأزمة في جنوب تركيا وشمال سوريا ويتناولها في كتاباته، وأفاد في كتاباته بأن ثروات المقاتلين منذ منتصف عام 2012 تتمركز من مطار إسطنبول وحتى القرى الحدودية مرورا بمدينتي غاز عنتاب وهطاي التركيتين وأن هؤلاء المقاتلين كانوا يتدفقون من تركيا إلى سوريا حتى نهاية العام الماضي.
وبحسب تشولوف فإن هؤلاء المقاتلين المتدفقين باستمرار نفذوا مهامهم من مخابئهم في هطاي وغاز عنتاب والفنادق المحلية والمقاهي ومحطات الحافلات.