إسطنبول (زمان عربي) – في أول إجراء للأوصياء المعينين على شركات مجموعة “كايناك” القابضة أقدموا على إيقاف طباعة مجلة “سيزنتي” العلمية (الينبوع) التي تصدر منذ نحو 36 عاماً وتطرح وتتناول القضايا على نهج يجمع بين العلوم الدينية والعلوم الحديثة مثل مجلة “حراء” العربية التي تصدرها المجموعة ذاتها.
وفرضت الحكومة سبعة أوصياء على 19 شركة ووقف خيري وجمعية تابعة لمؤسسة “كايناك”المالية المقربة من حركة الخدمة، بصورة غير قانونية تماماً، الأمر الذي أثار استياءً كبيراً لدى الأوساط الديمقراطية وخوفاً لدى رجال الأعمال وأصحاب الشركات.
والأمر الآخر الذي أثار ضجة كبيرة في البلاد هو أن المحكمة خصصت للأوصياء المعينين على شركات كايناك مرتبات شهرية بقيمة 105 آلاف ليرة، أي نحو 37 ألف دولار، وهو الرقم الذي يتجاوز المرتب الشهري للرئيس الأمريكي باراك أوباما، مما يدل على أن الغرض من مصادرة الشركات هو نهبها، كما هو الحال بالنسبة لشركات مجموعة “كوزا- إيبك” القابضة التي صودرت كذلك قبيل الانتخابات البرلمانية التي أجريت مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري دون أي وجه قانوني، حيث بلغت الأضرار التي ألحقها الأوصياء المعينون على شركات المجموعة مليار دولار.
وأفادت التقارير بأن الوصي المعين على الشركة التابعة لمجموعة كايناك القابضة قد دخل بصحبة قوات الشرطة إلى مطبعة الشركة بمنطقة صارنيتش بمدينة إزمير غرب تركيا، وأوقف طباعة المجلة الثقافية العلمية التي تصدر كل شهر والتي ظلّت مناراً يهتدي به خاصة الشباب الأتراك الذين كانوا مستهدفين من قبل أنشطة “الطابور الخامس” العلمانية والإلحادية، خاصة في الثمانينات والتسعينات من القرن المنصرم.