بكين (زمان عربي) – قال أكاديميون إن مبادرة” طريق الحرير الجديد” التي أطلقتها الصين لم تُعرف لدى المجتمع الدولي بالقدر الكافي وأكدوا ضرورة أن تبذل الصين قصارى جهدها في هذا الموضوع.
جاء ذلك في مؤتمر تحت عنوان: “أبحاث التنمية الاجتماعية للدول الإسلامية: حزام واحد وطريق واحد” عقد في جامعة اللغات والثقافة ببكين من قِبَل مركز أبحاث التنمية الاجتماعية للدول الإسلامية بجامعة هيبي بدعم من العديد من المؤسسات الجامعية المشهورة مثل جامعة بكين ومؤسسات الأبحاث الاجتماعية.
وأفاد الأكاديميون الصينيون والأجانب بأن مشروع “طريق الحريري للقرن الحادي والعشرين” الذي كشف عنه للمرة الأولى الرئيس الصيني شي جين بينج خلال زيارته لكازخستان في 2013 قوبل بالترحاب من قبل الدول الواقعة حول هذا الخط.
ولفت الأكاديميون إلى أن دولًا مثل تركيا وباكستان أبدت أهتماما بهذه المبادرة إلا أنها لم تلق الاهتمام الكافي من قبل وسائل الإعلام والمجتمع الدولي. وشددوا على ضرورة إجراء الصين تعاونًا مع منظمات المجتمع المدني في تركيا في إطار التعريف بهذه المبادرة.
وأشار المؤتمر الذي شارك فيه ما يقارب مائة أكاديمي أجنبي وصيني من مجالات مختلفة مثل الإعلام والثقافة والفلسفة والعلاقات الدولية من مراكز الأبحاث الاجتماعية و17 جامعة مشهورة بالصين إلى عدم معرفة الرأي العام الدولي بمبادرة الصين المذكورة على النحو المطلوب، لافتًا إلى ضرورة إجراء المزيد من التعاون والجهود في هذا الموضوع.
وأوضح المؤتمر أن مبادرة “حزام واحد وطريق واحد” ستساهم بدرجة كبيرة في تطوير العلاقات مع الدول في العالم الإسلامي على وجه الخصوص. كما لفت إلى أن المؤسسات الفكرية تلعب دورًا لا غنى عنه في البلاد في أجواء المنافسة الدولية الحديثة والعلاقات الخارجية.
جدير بالذكر أن الصين كان لها دور الريادة في تأسيس البنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية برأسمال يبلغ 100 مليار دولار من المقرر تدشينه في 2016 ويضم أكثر من ٣٥ دولة مساهمة بينها تركيا من أجل مبادرة “حزام واحد وطريق واحد”. كما أسست إدارة بكين صندوق الطريق الحرير بميزانية تبلغ 40 مليار دولار في إطار هذه المبادرة أيضًا.