إسطنبول (زمان عربي) – قدم الأستاذ محمد فتح الله كولن لفرنسا تعازيه في مقتل أكثر من مائة شخص جراء هجمات إرهابية غاشمة شهدتها العاصمة باريس مساء أمس الجمعة.
وأعرب الأستاذ كولن عن حزنه العميق إزاء سقوط الأبرياء ضحايا في العملية البغيضة وتابع: “أستنكر بشدة مرة أخرى كل أنواع الإرهاب، بغض النظر عن هوية المنفذين والمستهدفين والغاية التي نفذ من أجلها”.
واعتبر الأستاذ كولن كل أنواع الأنشطة الإرهابية “ضربة قاضية موجهة ضد الأمن والسلام”، منوها بضرورة إدانتها وتلعينها من قبل الجميع دون التستر وراء أية غاية ومبرر ومن دون “لكن”و”غير أن” و”إلا أن”.
“ليست هناك وحشية وهمجية أكبر من الإرهاب”
وقال الأستاذ كولن عبر بيان نشره اليوم إن الإرهاب تهديد موجه قبل كل شيء لحياة الإنسان التي هي من القيم الأكثر قدسية وعالمية عند الجميع، ولا يمكن لأي دين أو فكر أو نظرة أن يكون مشوها لدرجة الموافقة على مثل هذه الجرائم البشعة.
وأردف كولن بقوله: “لا شك في أن حياة الإنسان لها قيمة كبيرة عند الله تعالى. فقد قال الله في كتابه الكريم: “من قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاس َجَمِيعًا” (المائدة: 32″، وعد حياة الإنسان من القيم الأساسية التي يجب الحفاظ عليها”.
وأكد الأستاذ كولن أنه لا يمكن أن يكون المسلم إلا رمز وضمان الأمن والسلام، ويجب أن يبقى دائما كذلك، ولذلك لا يمكن لأي إرهابي أن يكون مسلما كما يستحيل أن يكون المسلم إرهابيا.
واختتم الأستاذ كولن بيانه بالقول: “وبهذه المناسبة، أرجو من الله عز وجل الشفاء العاجل للمصابين جراء العملية غير الإنسانية في باريس، وأن يلهم الصبر والسلوان لأهالي الضحايا والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وكل أفراد الشعب الفرنسي”.