إسطنبول (زمان عربي) – تسبب خط مرمراي الذى تم تخطيطه عام 2004 لحل أزمة المواصلات بمدينة إسطنبول وافتتح في 29 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2013 لخدمة المواطنين في بقاء إسطنبول بلا قطار.
وبسبب عدم القدرة على إستكمال المشروع كما خطط له في البداية، نمت أعشاب فوق الخط الذي كان في يوم ما يربط جميع مناطق إسطنبول ببعضها البعض بسكك حديدية.
ووفقا لخبر صحيفة” ميدان” التركية فإن مشروع خط السكة الحديدية مرمراي الذي يبلغ طوله 76 كيلومترا، والذي تم تخطيطه في عام 2004 للحد من أزمة المواصلات في مدينة إسطنبول اكتمل بناء نصفه فقط.
وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2013 افتتح 13 كيلومترا فقط من الخط الذي يمر أسفل مضيق البسفور بينما 63 كيلومترا المتبقية منه لم تكتمل بعد. كما أن عملية بناء المشروع الذي كان من المتوقع الانتهاء منه في شهر يونيو/ حزيران الماضي تباطأت بسبب ارتفاع التكلفة.
أما خطوط السكك الحديدية التي تربط بين منطقة هالكالي وكازلي تشيشمه وجيبزه وسوغوتلو تشيشمه والتي تعد امتدادا للمشروع كان من المتوقع لها أن ترفع من معايير خطوط المترو وتحديثها.
وعلى الرغم من إعلان أن خط مرمراي سيكون جاهزا كليا خلال عامين فإن خطوط السكة الحديدية لم يتم تحديثها خلال فترة الـ28 شهرا.
وخلال الأعمال التي استغرقت أكثر من عامين توقفت شركة OHL الإسبانية العام الماضي عن أعمال تفكيك الخطوط الموجودة وإزالة المحطات بسبب ارتفاع التكلفة.
وورد في اللقاءات التي أجريت بين الشركة ووزارة النقل أنه تم منح فترة إضافية للشركة وأن الشركة قدمت ضمانات باكتمال المشروع في نهاية عام 2016.
لا يمكن القيام برحلات بالقطار بين المدن
وبسبب عدم اكتمال المشروع لا يمكن القيام برحلات بالقطار بين المدن، حيث لا تأتي أية قطارات إلى إسطنبول سوى رحلات القطار السريع على خط أنقرة- إسكيشهير.
وبينما يتم التخطيط لتقسيم الخط القديم الذي سيتم تحديثه إلى ثلاثة خطوط فإن أحد هذه الخطوط سيستعمل في نقل البضائع والمسافرين بين المدن. أمّا محطات القطار في سيركيجي بالجهة الأوروبية وحيدر باشا بالجهة الأسيوية بإسطنبول فلهما بنية تاريخية لكنها تضررت كثيرا وأصابها خراب في هذه الفترة التي تعطلا فيها عن العمل،كما تحولت محطة حيدر باشا إلى مقبرة كبيرة للقطارات القديمة فيها، بينما تحولت محطة سيركيجي إلى موقف لقطارات مرمراي.