تعليق الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية،
مصر (زمان رعبي) ان قيام حكومة حزب التنمية والعدالة باقتحام مجموعة إيبك الإعلامية واغلاق القنوات التابعة لها بعد فرض الوصاية على المجموعة، يأتى تتويجا لسلسلة طويلة من الخطوات والتحركات المنظمة التى قام بها اردوغان لمصادرة اى صوت يعارض او ينتقد سياساته الداخلية والخارجية ، والتى أصبح من الواضح تماما انها أدت الى زيادة حدة الازمات والارهاب والحروب المشتعلة فى اكثر من مكان، سواء فى فى الجوار المباشر لتركيا او فى الشرق الاوسط بشكل عام .
ان هذا السلوك المتكرر من اردوغان وحزبه انما يسقط آخر الأقنعة التى كان يتدثر بها بالزعم انه يستند الى الإرادة الشعبية عبر العملية الديمقراطية ، حيث كشف انه صاحب مشروع استبدادى يهدف الى تكريس زعامة مطلقة، غير أنه يسير نحو الهاوية حيث يلاحق الفشل كل سياساته الى الحد الذى يهدد تركيا بالعودة الى الوراء، وتحولها من نموذج يتم النظر اليه باعجاب الى ساحة للقمع الداخلى وعمليات الارهاب والاقتتال .
–