إسطنبول (زمان عربي) – قال أحد أبرز الاقتصاديين الأتراك البروفسور أردال تورك كان إن تركيا خسرت في ليلة واحدة 50 مليار دولار جرّاء تعيين وصي على مجموعة إيبك –كوزا. وأضاف: “أصبحت الدولة أكبر خطر يهدد أموال المواطنين”.
ووصف ترك كان هذه الحادثة التي تشهدها تركيا بالمخيفة، مؤكدا أن تركيا ستتعرض لخسائر كبيرة، وقال: “إن ما أوصل أمريكا إلى ما هي عليه الآن هو ما يسمونه بـ”الحلم الأمريكي”، وهو أن تكون لكل فرد حرية السعي لتحقيق طموحه والوصول إلى المنصب الذي يريده، دون أن يجد أي عائق تفرضه الدولة في سبيل تحقيق طموحاته، لكن الأمر عندنا مختلف تماما إذ أصبحت الدولة هي التي تشكل أكبر خطر على أموال المواطنين بدلا من أن تتكفل حمايةأموال و أرواح المواطنين”.
وتابع تورك كان: “ستتعرض تركيا لمجموعة من الخسائر بسبب هذه العملية، لكن هذه الخسائر لن تكون واضحة. فإن قلتُ إن هذه الحادثة جرّت على تركيا خسارة 50 مليار دولار، فقد لا يصدقني بعض الناس. غير أنني أظن بأن الخسائر أكبر من ذلك. لأن تركيا خسرت 50 نقطة في مؤشر سيادة القانون. فلو كنتُ مستثمرا أجنبيا لنظرت إلى موضع تركيا في هذا المؤشر أولا. فهذا له نتائج اقتصادية خطيرة”.
وأكد تورك كان أن كل تصرفات الحكومة لها ثمن، وأضاف: “بالأمس خسرت تركيا 50 مليار دولار، ولكنهم يتصرفون وكأن تركيا لم تخسر مثل هذا المبلغ. فالحكومة تقوم بالحجز، ولا يردعها أي رادع، ولا أحد يقول شيئا، فتتمادى أكثر”.