إسطنبول (زمان عربي) يتوقع أن تحقق المسلسلات التركية نجاحاًكبيراً في الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً بعد أن أصبحت ظاهرة في أنحاء مختلفة من العالم وعلى رأسها العالم العربي ودول البلقان.
فقد نشر الموقع الإلكتروني “صوت أمريكا” المنبر الإذاعي التابع للأتراك المقيمين في أمريكا مقالاً عن اتجاه الأنظار في أمريكا وأوروبا صوب الأعمال السينمائية والدرامية التركية المعروفة بجودتها العالية، مدعياً أن المسلسلات التركية التي جذبت اهتمام الشرق الأوسط ودول البلقان ستحقق نجاحها الأكبر فى السوق الأمريكية.
ووفقاَ لإحصائيات عام 2014، فإن المسلسلات التركية تعد مصدر دخل مهم للاقتصاد التركي، حيث بلغ حجم الصادرات التركية من المسلسلات 200 مليون دولار وتهدف تركيا إلى رفع هذا الرقم إلى مليار دولار بحلول عام 2023.
85 دولة حول العالم تتابع المسلسلات التركية
وبحسب معطيات وزارة الثقافة التركية، فإن صادرات تركيا من المسلسلات تنمو بمعدل 4.54%، وقد وصلت هذه النسبة إلى 20 % بنهاية عام 2013، ويصل سعر الحلقة اليوم إلى 200 ألف دولار.
ويتابع مئات الملايين من المشاهدين المسلسلات التركية في نحو 85 دولة حول العالم، وقد تابع نحو 400 مليون مشاهد المسلسل التركي “حريم السلطان” والذى حقق نسبة مشاهدة داخل تركيا بلغت نحو 60 مليون مشاهد.
أمّا في الولايات المتحدة فيتابع ملايين المشاهدين من جنسيات مختلفة المسلسلات التركية التي تعرض بواسطة منصات الأقمار الصناعية والرقمية بعشرات اللغات، وقد تابع ملايين المشاهدين في أمريكا أيضاً مسلسل “حريم السلطان” الذي أذاعته قناة “مندوماكس” مترجماً إلي الأسبانية.
وزعم هاكان شيزام مؤسس شبكة “DFH”،التي تم تأسيسها عام 1998 في أمريكا، أن المسلسلات التركية ستحقق نجاحها الأكبر في الولايات المتحدة. وأوضح أن العديد من شركات إنتاج المسلسلات التركية وقعت اتفاقات جديدة مع القنوات التلفزيونية الأمريكية خلال معرض منتجات السينما والفيديو MIPCOM الذى أُقيم في مدينة كان الفرنسية في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأضاف قائلاً:” إن 70% من سكان أمريكا يتحدثون لغة أخرى غير الإنجليزية، وإن الولايات المتحدة هي أهم سوق عالمي يبلغ تعداد سكانه 400 مليون نسمة. والمسلسلات التركية زادت من جودتها الإنتاجية خلال السنوات الأخيرة وحققت نجاحات في الأسواق العالمية. لذلك فإنه خلال السنوات القليلة القادمة سيزداد الاهتمام بالمسلسلات التركية فى أمريكا التي تتكون من كتلة مشاهدة كبيرة متعددة الأعراق، وستحقق نجاحها الأكبر في أمريكا”.