بروكسل 14 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – قالت المفوضية
الأوروبية اليوم الأربعاء إنه سيكون على قادة الاتحاد الأوروبي حين
يجتمعون في بروكسل الوفاء بوعود بتوفير المال وموظفي الهجرة للتصدي
لأزمة المهاجرين بينما تجري المفوضية مباحثات مع تركيا.
وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية في كلمة أمام
البرلمان الأوروبي لعرض توقعاته قبل قمة لرؤساء دول وحكومات 28
بلدا أعضاء مقررة يوم الخميس “الوعود ليست كافية. يجب أن يكون هناك
دليل بالعمل.”
وقال يونكر إن الدول الأعضاء قدمت حتى الآن 48 فحسب من أصل 775
موظفا معارا طلبتهم وكالة مراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي
(فرونتكس) ولم توفر أي شيء تقريبا من مبلغ يتجاوز ملياري يورو
تعهدت به مجتمعة الشهر الماضي لدعم سوق العمل في أفريقيا ومساعدة
اللاجئين السوريين.
وقال فرانز تيمرمانز مساعد يونكر وهو يتجه إلى تركيا لعقد
محادثات مع الجار الذي مر من خلاله تقريبا جميع السوريين الذين
وصلوا لأوروبا هذا الصيف “الدول الأعضاء بدأت بالحديث. الآن
يحتاجون لبدء التحرك.”
وقمة الغد هي الرابعة للاتحاد الأوروبي خلال ستة أشهر وتهيمن
عليها أزمة المهاجرين حيث ستتبنى على نطاق واسع إجراءات اقترحتها
المفوضية ووافق عليها وزراء خلال الأسابيع الماضية.
ولا يزال هناك الكثير الذي يتعين إنجازه وتتبقى أسئلة تتعلق
بكيفية تعامل الاتحاد الأوروبي مع مئات الآلاف من اللاجئين الذين
قسمت تحركاتهم المشوشة القادة الأوروبيين وعرضت للخطر الحدود
الداخلية المفتوحة بين دول الاتحاد.
ويرى كثيرون أن مفتاح الحل الآن هو التعاون مع تركيا التي
تستضيف حوالي النصف من لاجئي سوريا في الخارج البالغ عددهم أربعة
ملايين. ودخل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مفاوضات تأمل
المفوضية أن ترى من خلالها تركيا تستخدم معونات لتحسين أوضاع
اللاجئين والتعاون مع اليونان في مراقبة الحدود وقبول عودة لاجئين
ترفضهم أوروبا.
في المقابل يقول مسؤولون إن أنقرة تضغط من أجل الحصول على تعهد
بتيسير حصول مواطنيها على تأشيرات دخول للاتحاد الأوروبي وللحصول
على مزيد من الدعم المالي وتحقيق تقدم في طلبها المتوقف منذ فترة
طويلة من أجل نيل عضوية الاتحاد الأوروبي.