إسطنبول (زمان عربي) – غدًا هو غرة شهر محرم الذي يشير إلى بدء سنة هجرية جديدة. وهو شهر مهمّ جدًا للمسلمين لأن فيه يوم مهم مثل يوم عاشوراء وكذلك وقعت فيه حادثة حزينة هي كربلاء. وأفضل شيء يمكن عمله في هذا اليوم الذي يعتبر بداية التقويم الهجري الذي وضع في عهد سيدنا عمر رضي الله عنه هو محاسبة النفس عن عام مضى.
وشهر محرم الذي قال عنه الرسول –صلى الله عليه وسلم- إنه “شهر الله”؛ هو شهر تزداد فيه البركة الإلهية والفيض والكرم. كما أنه يعتبر شهرًا مقدسًا في الأديان الأخرى لكونه يرتبط بوقوع العديد من معجزات النجاة المتعلقة بالرسل عليهم السلام على مدى التاريخ.
ولما قدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة بهجرته إليها من مكة المكرمة، وجد اليهود الذين كانوا يعيشون فيها يصومون يوما، فسأل عن سبب صيامهم فقالوا هذا اليوم الذي نصر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون، ونحن نصومه تعظيما له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”نحن أولى بموسى منكم”،ثم أمر أصحابه بصومه.
وقال رسول الله الذي صام في ذلك اليوم وأمر بصيامه إن الراغبين فقط يمكنهم صيام ذلك اليوم بعدما تم فرض الصوم في رمضان في العام الذي يليه.
والحديث الشريف الآتي يوجز ماهية هذا الوقت المبارك: “من صام آخر يوم من ذي الحجة، وأول يوم من المحرم، فقد ختم السنة الماضية، وافتتح السنة المقبلة بصوم،جعله الله كفارة خمسين سنة”.