إسطنبول (زمان عربي) – أدّت الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا والحروب التي تعصف بدول الجوار وحالات عدم الاستقرار وخطابات مسؤولي حكومة حزب العدالة والتنمية التي تُحدث استقطابات وانقسامات حادة بين فئات المجتمع إلى حدوث أزمة كبيرة في قطاع السياحة عقب التضرر العام لاقتصاد البلاد.
وأوضح الخبراء الاقتصاديون أن حجم الخسائر الموجود في السياحة التي تعد أكبر قطاعات تركيا من ناحية الإيرادات قد تصل إلى نحو 10 مليارات دولار هذا العام.
وقال عثمان آييك رئيس اتحاد أصحاب الفنادق في تركيا إن البلاد التي سجلت نموًا بأرقام زوجيةكل عام خلال الـ25 عامًا الأخيرة في قطاع السياحة ستغلق للمرة الأولى هذا العام بدرجات سالبة، لافتًا إلى أن حجم الخسائر في القطاع تجاوز 10 مليارات دولار.
وأفاد آييك بأن الأزمة التي طرأت على السياحة هذا العام بدأت تظهر بشكل واضح للغاية اعتبارًا من النصف الثاني من شهر سبتمبر/ أيلول 2014.
وأعاد آييك إلى الأذهان حالة عدم الاستقرار والفترة المضطربة في الاقتصاد المستمرة بسبب الأزمة الروسية مع الدول الأوروبية عبر أوكرانيا، والأزمة العالمية قبلها في عام 2008، والربيع العربي.وقال إن هناك آثار تقلبات انعكست على أسعار البترول والأزمة التي تشهدها سوريا.
يُشار إلى أن حجم إيرادات قطاع السياحة في تركيا التي يزورها نحو 40 مليون سائح سنويًا كان نحو 35 مليار دولار سنويًا.