أنقرة (زمان عربي) – رصدت السلطات التركية معلومات عن هويّة 21 مسلحًا بينهم 6 سيدات ينفذون تفجيرات انتحارية داخل تركيا وتابعين لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي “داعش” الذي تحولت إليه الأنظار عقب الهجمات الانتحارية التي وقعت في كل من مدينة ديار بكر وبلدة سوروج التابعة لمدينة شانلي أورفا جنوب شرق البلاد والتفجيرين اللذين وقعا في أنقرة مؤخرًا.
وأفادت أجهزت المخابرات التركية، في ضوء المعلومات التي توصلت إليها بأن 18 شخصًا من هؤلاء من مدينة أديامان جنوب البلاد، لافتة إلى أن 3 منهم سيدات أجانب تزوجن مع هؤلاء الأشخاص.
والتحق الأشخاص الذين تجمعوا في مقهى عام 2013 في أديامان بصفوف تنظيم داعش، بعدما اتجهوا واحدا تلو الآخر إلى سوريا عبر الحدود التركية اعتبارا من النصف الثاني من العام الماضي. وبدأت سلطات الأمن التحري والبحث بناءً على شكوى من أهاليهم إلى أن الأشخاص الذين عبروا الحدود انضموا لداعش، بدأت في البحث عنهم باعتبارهم “أشخاصاً إرهابيين مفقودين”.
ونظّم أورهان جوندار الذي ذهب في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي إلى سوريا وانضم لصفوف داعش، هجومًا انتحاريا في لقاء جماهيري لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي في مدينة ديار بكر قبل انتخابات 7 يونيو/ حزيران الماضي. أما عبد الرحمن ألاجوز فقام بهجوم انتحاري في بلدة سوروج بشانلي أورفا في 20 يوليو/ تموز الماضي.
وبينما قُتل ألاجوز أحد منفذي الهجمات الانتحارية بداعش، قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على أورخان جوندار عقب التفجير.
كلهم أعضاء في “مجموعة دوكوماجيلار”
وعقب هذه الأحداث والتطورات، كشفت قوات الأمن عن أن هناك 15 شخصًا بينهم يونس أمرة ألأجوز الأخ الكبير لعبد الرحمن ألاجوز الذي فجّر نفسه انضموا لتنظيم داعش، وأُطلق عليهم اسم “مجموعة دوكوماجيلار”، أي مجموعة “النساجون”، المستوحاة من اسم مصطفى دوكوماجي الذي يقودهم، كما أوضحت أنه تم تدريبهم على التفجيرات الانتحارية في مدينتي الرقة وتل أبيض وهما بمثابة قاعدة داعش.
وعقب هذه التطورات كشفت أجهزة المخابرات التركية أيضًا عن أن الأشخاص الذين كانت تراقبهم تزوجوا في سوريا مع مرور الوقت.