أوشاك (تركيا) (زمان عربي) – أبدى رئيس حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا كمال كليتشدار أوغلو ردة فعل شديدة على رفع قنوات الإعلام الحر من منصة البث الرقمي ديجيتورك داعيًا الشعب إلى إلغاء اشتراكاتهم فيها.
وقال كليتشدار أوغلو إن حزب العدالة والتنمية الحاكم يتبع تكتيكات جوزيف جوبلز وزير الدعاية النازي الألماني ورفيق درب أدولف هتلر، داعيًا الشعب التركي إلى إلغاء اشتراكاتهم في ديجيتورك.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها كليتشدار أوغلو، الذي واصل أمس دعايته الانتخابية في مدينة أوشاك غرب البلاد، لمجموعة من الصحفيين بينهم مراسل صحيفة “زمان” التركية في معرض تعليقه على آخر تطورات الأوضاع التي تشهدها البلاد.
وانتقد كليتشدارأوغلو قيام منصة البث الرقمية ديجيتورك بحظر بث سبع قنوات تليفزيونية بما فيها قنوات أطفال وقنوات إخبارية معارضة للحكومة، حيث وصف الواقعة بأنها محاولة قمع غير مسبوقة.
وأوضح كليتشدار أوغلو أن القمع الممارس ضد وسائل الإعلام الحر وصل إلى مرحلة جديدة، مشيرًا إلى أن إخراج سبع قنوات من ديجيتورك ببيان من النائب العام هو انتهاك وخرق واضح وعلني للقانون والقضاء.
وأضاف “إذا كانت ديجيتورك أدخلت ذلك حيز التنفيذ دون قرار صادر عن المحكمة فأدعو المواطنين إلى أن يوقفوا على وجه السرعة اشتراكاتهم في ديجيتورك. وعلى مديري ديجيتورك أن يستخلصوا درسًا لهم من هذه الواقعة؛ لأن ديجيتورك ليست منبرًا يتحدث باسم الحكومة، بل يجب عليه ألا يصبح هكذا. وإذا لم يتخذوا أية إجراءات لتصحيح هذا القرار سأتخذ اللازم فور عودتي إلى أنقرة. إذ سأتقدم بطلب لوقف اشتراكي”.
وأعاد زعيم الشعب الجمهوري إلى الأذهان كلمة جوزيف جوبلز المسؤول عن الدعاية في عهد أدولف هتلر: “يجب أن يكون الصحفيون مثل مفاتيح البيانو؛ إذ على كل منهم أن يصدر الصوت المطلوب منه عند الضغط عليه”، وقال إن حزب العدالة والتنمية يريد نفس الشيء.