إسطنبول (زمان عربي) – تمكن البروفيسور عزيز سانجار وهو من أبناء مدينة ماردين في جنوب شرق تركيا ذو الأصول العربية أن يتقاسم جائزة نوبل للكيمياء مع عالمين آخرين بعد توصله لمعلومات جديدة فيما يتعلق بالحمض النووي DNA. ويعرف في بلده بأعماله الخيرية الكثيرة.
وكانت اللجنة المشرفة على جائزة نوبل قد اختارت البروفيسور عزيز سانجار، الذي يعمل بجامعة كارولينا الشمالية الأمريكية، ليكون أحد الفائزين بجائزة نوبل في الكيمياء. شارك البروفيسور الجائزة مع عالمين آخرين، الأول منهما أمريكي “باول مودريتش، والثاني بريطاني يدعى توماس لينادهل.
وقالت اللجنة المشرفة على الجائزة في السويد إنها رأت أن البروفيسور التركي سانجار يستحق الحصول على الجائزة بسبب أعماله وجهوده في مجال الحمض النووي DNA.
وعلق سانجار على فوزه بالجائزة قائلا: “أنا فخورٌ بالنيابة عن بلدي. ولكن هناك حاجة إلى أن يكون هؤلاء العلماء قدوة لغيرهم، ويقدموا إسهامات وخدمات في مجالهم”.
وأوضح سانجار أنه أول عالم تركي يحصل على هذه الجائزة العالمية الكبيرة، قائلًا: “نعم أنا أول عالم تركي يحصل على هذه الجائزة. وحصل عليها الأديب العالمي أورهان باموك عام 2006 في الأدب”. ومن المقرر أن يتم تسليم الجائزة للفائزين بها في الذكرى السنوية لوفاة العالم ألفريد نوبل في العاشر من شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
يعمل سانجار كعضو هيئة التدريس في قسم البيوكيمياء والبيو فيزياء في جامعة كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة، وتمكن من أن يذيع صيته من خلال اختراع “ساعة إيقاعية” تستخدم في علاج الأورام السرطانية.
كما تمكن من اكتساب المزيد من الشهرة حول العالم في مجال الطب، من خلال دراساته وأبحاثه عن “إصلاح الحمض النووي”، و”نقاط التحكم في دورة الخلية”.
ولد البروفيسور سانجار عام 1946، في بلدة سافور التابعة لمدينة ماردين جنوب شرق تركيا، في أسرة مكونة من أب وأم وثمانية أخوة، كان هو ضيفهم السابع. لدى البروفيسور سانجار صلة قرابة بالسياسي والبرلماني البروفيسور مدحت سانجار، نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في ماردين.
ويصف سانجار حياته ومسيرته العلمية بكلمات رقيقة يثني فيها على والديه، قائلا: “أنا ابن أب وأم لا يعرفان القراءة والكتابة، إلا أنهما يهتمان كثيرا بالتعليم، وكان لديهما ثقة بأن أطفالهم سيكونون الأفضل إذا تلقوا تعليمًا جيدًا”.
ينتمي سانجار إلى أسرة تعود جذورها إلى أصول عربية. أنهى تعليمه الإبتدائي في بلدة سافور، ثم انتقل في المرحلة الثانوية إلى مركز مدينة ماردين. وفي عام 1963 تمكن من الالتحاق بكلية الطب في جامعة إسطنبول. وتخرج فيها عام 1969، عمل بعدها لمدة عامين طبيبًا في بلدته ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1971.
شارك سانجار في عدد كبير من الدراسات والتجارب المهمة في عالم الطب الحديث، من بينها “إصلاح الحمض النووي”، و”دورة الخلية”، و”علاج الأورام السرطانية”، و”الساعة البيولوجية للجسم”، كما كتب 33 كتابًا علميًا.
وتعمل زوجته البروفيسور جوين سانجار أيضًا، كعضو هيئة التدريس بقسم البيوكمياء والبيوفيزياء في جامعة كارولينا الشمالية الأمريكية.