إسطنبول – رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أجرى الاثنين الماضي جولة أوروبيّة لبحث موقف اللاجئين السوريين وإلقاء كلمة في لقاء مع الجاليات التركية حول الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستجرى في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل استقبال أية أسئلة من الصحفيين للتهرب من أية انتقادات محتملة.
واللافت أن الرئيس أردوغان الذي أجرى عشرات الزيارات لبروكسل عندما كان رئيسًا للوزراء تهرب للمرة الأولى من أسئلة الصحفيين في عاصمة الاتحاد الأوروبي. وكان رئيس الوزراء أحمد داوداوغلو، الذي تبدو بوضوح سيطرة أردوغان وتأثيره عليه، لم يتلق أيضا أية أسئلة خلال لقاءاته بالمسؤولين الأوروبيين أثناء الزيارة التي أجراها لبروكسل في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
غير أن إصرار الجانب التركي على عدم تلقي الأسئلة أزعج كلا من الهيئات والصحفيين الأوروبيين. وإن عدم رغبة أردوغان في الرد على أسئلة أحد غير الصحفيين الذين كانوا يرافقونه على متن طائرته في جولاته الخارجية وعدم سماحه للصحفيين الآخرين بتوجيه أسئلة، تسبب في تفسير هذه الحالة من قبل الخبراء السياسيين بـ “انخفاض عامل الثقة بالنفس لدى أردوغان”.
في السياق ذاته، أفادت مصادر بأن رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز استاء من موقف الجانب التركي الذي رفض اقتراح عقد مؤتمر صحفي مشترك، ولهذا السبب قرر أن يخرج أمام الصحفيين بمفرده في اللحظة الأخيرة بالرغم من أنه لم يحضر اللقاء.
يُشار إلى أنه الحديث في بروكسل قبل زيارة أردوغان دار حول أنه سيمارس تمييزا حتى لا يوجه مراسل صحيفة “زمان” التركية أية أسئلة لأردوغان.
وفي هذا السياق، تم اختلاق مشاكل لمكتب “زمان” في بلجيكا بداية لعدم المشاركة في المؤتمر الصحفي إلا أنه تم حل مشكلة التمييز بفضل تدخل جمعيات الصحفيين. غير أن لقاء الصحفيين الذي أعلن في وقت سابق بأنه سيكون مؤتمرا صحفيا سُرعان ما تم تحويله إلى تصريحات صحفية.