أنقرة (زمان عربي)- أصدر رئيس الوزراء التركي أحمد داوداوغلو في وقت سابق تعليمات لمسؤولي حزب العدالة والتنمية الحاكم بالبحث عن إجابة على سؤال: “لماذا خسر حزب العدالة والتنمية في انتخابات 7 يونيو/ حزيران الماضي؟”.
وتضمن التقرير الذي وصف بـ”التقرير الأحمر” ، نظرا لسريته، والمكون من 31 صفحة والمعد من قبل الفريق المكلف بالبحث عن الإجابة لهذا السؤال بناء على تعليمات رئيس الحزب داوداوغلو، نتائج مذهلة ومثيرة للدهشة بخصوص الرئيس رجب طيب أردوغان وفريقه.
وأرجع التقرير أهم أسباب عدم تمكن حزب العدالة والتنمية من تحقيق النجاح المأمول إلى اللقاءات الجماهيرية والمؤتمرات الانتخابية التي نظمها أردوغان، الذي ينبغي أن يكون محايدًا بحكم منصبه تجاه جميع الأحزاب على اختلاف توجهاتها وآرائها السياسية، وكذلك خطاباته الاستقطابيّة والنقاشات وحالات الجدل المتعلقة بالقصر الجمهوري الأبيض في أنقرة.
ويشير التقرير الذي نشرته صحيفة “ميلّت” التركية إلى الرئيس أردوغان ورجاله كسبب في هذه الخسارة. حيث عزا التقرير السبب في هذه الخسارة إلى “عدم غضّ الطرف عن الفكرة التي تشكّلت في أذهان الرأي العام بأن السيد رئيس الجمهورية تدخل في الانتخابات خلال فترة الدعاية الانتخابية عبر اللقاءت الجماهيرية التي نظمها واستخدامه لخطابات ولهجة استقطابية، وكذلك انطباع تهميش رئيس الوزراء خلال هذه الفترة والنقاشات والجدل الدائر حول القصر الأبيض باهظ التكلفة”.
التقرير يصف أردوغان بـــ”المشكلة”
أما عن النقطة الأخرى اللافتة للانتباه في التقرير فكانت منح الأولوية للأشخاص الراغبين في الانتفاع من موارد الحكومة وعدم إبعاد الأشخاص المتورطين في أعمال غير مشروعة مثل الفساد والرشوة.
وأوجز التقرير الموقف الذي آل إليه حزب العدالة والتنمية على النحو الآتي:
– أصبحت الأولوية داخل الحزب للكِبر والغطرسة والمصلحة الشخصية.
– الموظفون غير الأكفاء تم تعيينهم في أماكن حساسة لأنهم تابعون للحزب.
– الدفاع عن المتورطين في أعمال الفساد؛ إذ لم يتم إحالة الوزراء الأربعة في حكومة العدالة والتنمية المتهمين بالفساد إلى محكمة الديوان العليا التي يُحاكم فيها كبار الدولة.
– مكافأة مَن سخر بآيات الله؛ في إشارة إلى أجَمان باغيش، وزير شؤون الاتحاد الأوروبي السابق، الذي استهزأ باسم سورة البقرة عندما ذكرها بعبارة”بقرة مقرة” على غرارإعادة قول الكلمة في التركية مرة ثانية لكنها لاتتفق واحترام السورة الكريمة.