إسطنبول (زمان عربي) – بدأ أهالي بلدتي نصيبين وسِلوان في محافظتي ماردين وديار بكر جنوب شرق تركيا التدفق على مراكز التسوق والأسواق لشراء احتياجاتهم بعد رفع حظر التجول.
[lightbox full=”http://”][/lightbox]
بيد أن الشوارع والطرقات لاتزال تحمل آثار المعارك التي شهدتها مؤخرًا والتي تظهر البلدتين وكأنهما خرجتا من حربٍ. وظهرت بيوت تعرضت لوابل من الرصاص وجدران بها فتحات أحدثتها طلقات الصواريخ وطرقات مليئة بحفر تشكلت بانفجارات القنابل.. هذا هو حال بلدتي نصيبين وسلوان.
رفعت السلطات التركية حظر التجول عن بلدة نصيبين التابعة لمدينة ماردين مساء أمس الثلاثاء بعد أن استمر أسبوعًا كاملًا ليظهر للجميع حجم الخراب والدمار الذي تعرضت له البلدة من قبل العناصر الإرهابية التابعة لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابي.
تعرض العديد من البيوت ومحال العمل للدمار والتخريب بسبب الرصاصات الطائشة والقذائف المتبادلة بين قوات الأمن والعناصر الإرهابية. فضلًا عن الشوارع والطرقات التي امتلأت بحفر بسبب القنابل والألغام التي زرعتها العناصر الإرهابية لمواجهة قوات الأمن.
واليوم، وهو اليوم الأول بعد رفع حظر التجول، شهدت البلدة حركة ملحوظة من قبل الأهالي. كما قامت قوات الأمن بإزالة الحواجز التي استخدمتها في إعاقة حركة المارة في الشوارع الجانبية في بعض الأحياء مثل فرات وعبد القادر باشا، بالإضافة إلى ردم بعض الأجزاء من الخنادق لتسهيل حركة المارة.
وأوضحت محافظة مدينة ماردين في بيان لها أن قوات الأمن نجحت في القضاء على 21 إرهابيا مسلحا، وألقت القبض على 3 آخرين، وردمت 114 خندقا كان يستخدمها الإرهابيون، وأبطلت مفعول نحو ألفين و800 عبوة ناسفة ومتفجرات داخل بلدة نصيبين.
لم يختلف الحال كثيرًا في سلوان
لم يختلف الوضع كثيرًا في بلدة سلوان التابعة لمدينة ديار بكر في جنوب شرق تركيا، عن بلدة نصيبين، فالبلدة تبدو وكأنها خرجت من حرب كبيرة انطلقت منذ إعلان حظر التجوال في الثاني من الشهر الجاري.
وبعد أن استقرت الأوضاع الأمنية في البلدة شرعت قوات الأمن في ردم الخنادق التي حفرتها العناصر الإرهابية، وأبطلت مفعول عدد من العبوات الناسفة والمتفجرات. في محاولة لتعديل المشهد في المدينة بعد أن أصاب الدمار البيوت ومحال العمل.