ماردين (تركيا) (زمان عربي) – تعيش بلدة نصيبين التابعة لمدينة ماردين جنوب شرق تركيا حيث استشهد 5 من قوات الأمن خلال الشهرين الماضيين وضعًا مشابهًا للحرب الداخلية المشتعلة في سوريا. وتشن السلطات التركية من حين إلى آخر حملات مداهمة لمناطق تمركز العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم الحركة الوطنية الشبابية الثوري YDG-H الذي يفرض سيطرته على 6 أحياء في المدينة.
كما فرضت السلطات حظر تجول في البلدة، مما أثر على العملية التعليمية، بالإضافة إلى اضطرار المواطنين للحصول على تصريح من الشرطة للذهاب إلى صلاة الجمعة.
لا يسمع أهالي بلدة نصيبين التابعة لمدينة ماردين جنوب شرقي تركيا على الحدود مع سوريا، إلا أصوات القنابل والرصاص منذ شهرين تقريبًا. فقد بدأت الأحداث في 25 يوليو/ تموز الماضي بمهاجمة العاصر الإرهابية لقوات الأمن، ثم البدء في حفر خنادق لمنع قوات الأمن من التقدم في المدينة.
وأسفرت المواجهات بين الطرفين خلال الفترة الماضية عن مقتل 5 من رجال الأمن وعدد كبير من العناصر الإرهابية.
وفي الآونة الأخيرة نجح تنظيم الحركة الوطنية الشبابية الثوري YDG-H في السيطرة على عدد من البلدات والأحياء. وتسبب أعمال حفر الخنادق في نحو 6 أحياء في توقف حركة الحياة فيها بشكل كامل. حتى أن العملية التعليمية لاتزال تشهد حالة من الجمود. ويعرب الأهالي والمطلعون على الأوضاع بها عن تخوفهم من تدهور الأوضاع أكثر.
وازادادت الأوضاع سوءًا في بلدة نصيبين، مع تطبيق حظر التجول من قبل قوات الأمن. ومع اقتراب موعد صلاة الجمعة يضطر بعض الأهالي لعدم الذهاب إلى الجامع، وهناك روايات تتحدث عن رفض قوات الأمن السماح لهم بالذهاب إلى الجامع أو حتى الخروج من البيوت.