من ميشيل مارتن
برلين 3 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – قالت المستشارة
الألمانية أنجيلا ميركل إن أوروبا بحاجة إلى حماية حدودها الخارجية
فيما تواجه أكبر تدفق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية وإن
الأزمة “اختبار لهمة أوروبا”.
ووصل مئات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا هذا العام
من الشرق الأوسط وافريقيا واسيا بينهم كثيرون فروا من الحرب أو
الفقر.
وفي رسالة فيديو أسبوعية صدرت اليوم السبت قالت ميركل إن
أوروبا بحاجة للمساهمة في مواجهة هذا التحدي العالمي.
وتابعت “وبالنسبة لأوروبا يعني هذا أننا بالطبع نحتاج إلى
حماية الحدود الخارجية لأوروبا قبل أي شيء وحمايتها معا حتى تكون
الهجرة إلى أوروبا منظمة.
“لكنه يعني أيضا أننا يجب أن نتحلى بمزيد من المسؤولية تجاه
الدول التي توجد فيها أسباب فرار الناس أو التي يوجد فيها الكثير
من اللاجئين مثل لبنان أو الأردن أو تركيا.”
ويتوجه الكثيرون من الفارين إلى ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في
أوروبا والتي تطبق قوانين لجوء متحررة نسبيا ونظاما سخيا للمعونة.
وأظهر استطلاع للرأي أمس الخميس أن شعبية ميركل تراجعت إلى
أدنى مستوياتها منذ قرابة أربع سنوات مما يعكس المخاوف المتنامية
من تدفق المهاجرين.
ويقدر أن أكثر من 20 ألف شخص وصلوا إلى ألمانيا في سبتمبر
أيلول أي تقريبا نفس عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى البلاد خلال
العام الماضي بأكمله وتقدر الحكومة أن 800 ألف أو أكثر ربما يأتون
خلال عام 2015.
وفي رسالتها قالت ميركل إن ألمانيا بحاجة إلى توضيح أن من
يحتاجون إلى الحماية سيحصلون عليها لكن من يأتون لأسباب اقتصادية
فقط سيضطرون إلى الرحيل.
وقالت “نحتاج إلى أن نكون أكثر حزما بهذا الشأن وأن نوضحه.”
وأشارت إلى أن اندماج الوافدين الجدد “مهمة كبيرة”.
وقالت ميركل إن الحدود الخارجية لليونان مع تركيا تمثل قضية إذ
يقطع مهاجرون كثيرون رحلات محفوفة بالمخاطر في قوارب لعبور هذه
الحدود. وتابعت أن هناك حاجة لإجراء محادثات مع تركيا وأنها بدأت
بالفعل.
وأضافت أن من الضروري أيضا تقديم المزيد من مساعدات التنمية
وإنفاق المزيد على اللاجئين عبر برامج الأمم المتحدة.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)