موغلا (تركيا) (زمان عربي) – وصل الإهمال في المناطق الأثرية واللامبالاة تجاه المعالم التاريخية إلى ذروته في تركيا.
وفي واقعة جديدة تشكل فضيحة بكل المعايير استخدم مواطنون في بلدة فتحية التابعة لمحافظة موغلا جنوب غرب تركيا مقبرة تاريخية عمرها ألفين و400 عام كمخزن لبضائعهم.
وتعتبر مقابر “أمينتاس” Amintas في بلدة فتحية من المعالم الأثرية الباقية من حضارة قبائل الليكيا القديمة والتي بقيت بين أطلال من مدينة “تيلميسوس”Telmessos التاريخية.
شيدت مقبرة الملك أمينتاس على منحدرات التلال الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية من بلدة فتحية، وأصبحت أحد المعالم الرئيسة المميزة للبلدة.
تضم المنطقة المحيطة بالمقبرة عددا كبيرا من المقابر التاريخية الصغيرة. وأدرجت مقبرة الملكة والمقابر المحيطة بها، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام، ضمن قائمة المناطق الأثرية والتاريخية المحمية، وتشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار المحليين والأجانب القادمين إلى المدينة.
تقع المقابر في منطقة قريبة للغاية من المنطقة السكنية في حي “جمهوريت” بالبلدة، مما دفع السلطات التركية لتشييد أسوار لحمايتها من الزحف العمراني. إلا أن الأهالي لجأوا مؤخرًا لاستخدامها كمخزن!
وضرب الأهالي بالقيمة التاريخية للمنطقة وللمقابر التي يبلغ ارتفاعها نحو 1.5 مترًا وعرض مترين عرض الحائط، وقرروا استخدامها كمخزن لتجميع الأغراض المنزلية الزائدة التي لا يوجد مكان لها في بيوتهم، بعد أن لاحظوا قدرتها على حفظ الأشياء بداخلها باردة في الصيف وعدم دخول الأمطار إليها طوال فصل الشتاء.