إسطنبول (زمان عربي) – شارك رؤساء تحرير العديد من وسائل الإعلام ونواب من المعارضة وكتاب وصحفيين في مسيرة حاشدة بمدينة إسطنبول اليوم السبت لمطالبة حكومة حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان بالتزام مبدأ حرية الإعلام والتخلي عن ممارسة كل أعمال الضغط في هذا الصدد.
فقد تجمع مئات الصحفيين الأتراك في وسط مدينة إسطنبول اليوم السبت للاحتجاج والاعتراض على المبادرات الرامية إلى ترهيب وتهديد الصحفيين الذين يسعون لمزاولة مهامهم الصحفية فقط.
وجاءت هذه المسيرة في ساحة الاستقلال بعد أيام قليلة من تعرض الصحفي البارز في جريدة “حريت” والمعروف بمواقفه الحاسمة ضد الحكومة “أحمد خاقان جوشكون” لهجوم من قبل أربعة رجال أمام منزله في إسطنبول. وظهر فيما بعد أن ثلاثة من المهاجمين أعضاء في حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي اتخذ قراراً بطردهم.
وبمجرد أن فشل الرئيس أردوغان الذي يحاول منذ فترة طويلة السيطرة على مجموعة “دوغان” الإعلامية أكبر مجموعة إعلامية في تركيا عن طريق فرض غرامات مالية عليها في البداية، بدأ يهدّد صاحب المجموعة أيدين دوغان وبعض الصحفيين والكتّاب بالمجموعة.
وبعد ذلك نشرت الصحف التي يسيطر عليها أردوغان أخبارًا ومقالات تهدد فيها أيدين دوغان والكاتب أحمد خاقان بالموت بعدما قدمت لهذه الصحف أسماؤهم شخصيًا.
وكان أحمد حاكان قال خلال مشاركته في برنامج على قناة “سي إن إن ترك” إنه في حال تعرضه لاعتداء سيكون المسؤولون عن ذلك بعض الصحفيين الموجودين في إعلام أردوغان.
وقد دعمت المسيرة عدد من الجمعيات والاتحادات الصحفية المحلية والدولية، في مقدمتها مجلس الصحافة التركي، والاتحاد التركي للصحفيين، ومكتب تركيا لمعهد الصحافة الدولي (IPI)، إلى جانب كثير من نواب الأحزاب المعارضة.