من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة 2 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – قالت بريطانيا
اليوم الجمعة إنه لا مستقبل لمحاولة روسيا الحصول على موافقة الأمم
المتحدة على حملات عسكرية دولية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية
وهو الأمر الذي اعتبرته موسكو غريبا لأنه ليس هناك ما يدعو
للاعتراض على مقترحها.
ووزعت روسيا مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة
عشر يوم الأربعاء يدعو الدول المشاركة في الجهود العسكرية ضد
الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات المتشددة إلى التنسيق مع
الدول التي تمارس أنشطتها بها.
وفي حالة سوريا فإن هذا يعني التعاون في أنشطة عسكرية مع حكومة
الرئيس بشار الأسد.
ولدى سؤاله عما إذا كان مشروع القرار الروسي له مستقبل قال
مندوب بريطانيا بالأمم المتحدة ماثيو ريكروفت للصحفيين “كلا.
بريطانيا واحدة من الدول الخمس بالمجلس التي تتمتع بحق النقض
(الفيتو) إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا.”
ووصف مندوب روسيا بالمنظمة الدولية فيتالي تشوركين ريكروفت
بأنه “متشائم”. وقال إنه قد يدعو إلى مفاوضات يوم الاثنين على
مشروع القرار الذي تم توزيعه خلال اجتماع عن مكافحة الإرهاب رأسه
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
وقال تشوركين ” لا أرى أي شيء يمكن الاعتراض عليه في هذا
القرار. هذا أمر غريب جدا.”
وأضاف “ليس هناك ما يمكن الاعتراض عليه لذا سأشعر بفضول شديد
لأرى ما سيقولونه ضد هذا القرار.”
ونفذت روسيا غارات جوية على سوريا لليوم الثالث اليوم الجمعة
مستهدفة مناطق خاضعة لسيطرة جماعات معارضة مسلحة سوى تنظيم الدولة
الإسلامية الذي قالت إنها تستهدفه. وأثارت الغارات رد فعل غاضبا من
الغرب.
وقال ريكروفت “يساورنا قلق عميق إزاء الوضع في سوريا الذي
تدهور بشدة بسبب حشد القوات الروسية واستخدام روسيا هذه القوات ضد
معارضي نظام الأسد.”
ويرحب مشروع القرار الذي اطلعت رويترز على نسخة منه بجهود
الدول التي تحارب الدولة الإسلامية والقاعدة وجبهة النصرة وغيرها
من الجماعات في المنطقة ويدعو تلك الدول إلى “تنسيق أنشطتها
بموافقة الدول في الأراضي التي تجري فيها هذه الأنشطة.”
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير محمد اليماني)