واشنطن 3 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – يقول مسؤولون أمريكيون
إن الولايات المتحدة تفكر في تقديم دعم لآلاف من مقاتلي المعارضة
السورية ربما بأسلحة وغارات جوية لمساعدتهم في طرد تنظيم الدولة
الإسلامية من جيب استراتيجي من الأراضي السورية يقع بمحاذاة الحدود
التركية.
ويأتي الدعم الأمريكي لهذه الخطة في الوقت الذي يقول فيه
المعارضون المسلحون المعتدلون في سوريا والذين دربت ودعمت الولايات
المتحدة بعضهم إن غارات جوية روسية استهدفتهم مما أثار توترات بين
واشنطن وموسكو.
وقال المسؤولون إن من المرجح اتخاذ قرار في إطار إصلاح شامل
لدعم الجيش الأمريكي للمعارضين المسلحين لمحاربة تنظيم الدولة
الإسلامية عقب نكسات قضت تقريبا على برنامج “للتدريب والتجهيز.”
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الاقتراح الذي يجري دراسته يقضى
بدعم الولايات المتحدة وتركيا تجمعا أغلبه من المقاتلين العرب ويضم
أفرادا من جماعات عرقية متعددة.
ولا تريد تركيا أن تسيطر قوات كردية على مزيد من الأراضي على
الجانب السوري من حدودها. وتشعر تركيا بقلق من طموحات إنشاء دولة
كردية مستقلة.
ويقول المسؤولون إن هؤلاء المقاتلين الذين اقترحتهم تركيا
يضمون بعضا ممن خضعوا لتدقيق أمريكي . ولم يُعرف كيف أُجرى تدقيق
أمريكي لمقاتلين سوريين كثيرين على الرغم من اعتراف الجيش بمراجعة
ما يصل إلى ثمانية آلاف من المجندين المحتملين والذين اعتُبر
كثيرون منهم غير مؤهلين للتدريب.
وقال مسؤول عسكري أمريكي لرويترز شريطة عدم نشر اسمه”ليس لدينا
مشكلة بشأن ذلك (الاختيار التركي).” وحذر من أن هذه المسألة مازالت
قيد البحث من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما.
وامتنع هذا المسؤول وآخرون أجرت رويترز مقابلات معهم عن تحديد
اسماء تلك الجماعات التي لها غالبا مصالح متضاربة في سوريا. وقال
مسؤولان أمريكيان إن عدد المقاتلين يبلغ آلافا ولكنه امتنع عن
تحديد رقم معين.
والهدف من هذه العملية هو طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية
من شريط مساحته 90 كيلومترا من الحدود الشمالية السورية يمتد شرقا
صوب مدينة جرابلس السورية الواقعة على بعد 130 كيلومترا شمال غربي
الرقة التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية عاصمة له. وتقع المنطقة
غربي نهر الفرات .
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)