(لاضافة تفاصيل ومقتبسات وخلفية)
من كورتني شيروود
روزبرج (اوريجون) 2 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – قالت
السلطات إن مسلحا فتح النار داخل معهد تعليمي في جنوب غرب ولاية
اوريجون الامريكية أمس الخميس فقتل تسعة أشخاص واصاب سبعة اخرين
قبل ان تقتله الشرطة بالرصاص في احدث واقعة قتل عشوائي داخل حرم
جامعي في الولايات المتحدة.
وقتل المشتبه به في تبادل لاطلاق النار مع الشرطة في سنايدر
هول بكلية اومبكوا في روزبرج عقب الحادث في حوالي الساعة 1030 صباح
أمس الخميس بالتوقيت المحلي (1730 بتوقيت جرينتش). ويقول شهود ان
المشتبه به أطلق عشرات الرصاصات داخل حجرة دراسة مزدحمة بطلاب
يصرخون.
ولم يعلن عن هوية المسلح من جانب السلطات المحلية. وقال مصدر
بجهاز إنفاذ القانون ان المشبته به يدعى كريس هاربر ميرسر. وقالت
وسائل اعلام أخرى إن عمره 26 عاما.
وفي صورة وضعت على موقع ماي سبيس يعتقد انها تخصه ظهر شاب حليق
الرأس يرتدي نظارة داكنة وهو يحملق في كاميرا ممسكا ببندقية.
وقالت شبكة سي.إن.إن ان الرجل كان مسلحا بثلاثة مسدسات
و”بندقية طويلة” ويرتدي واقيا.
وقال ناجون من الحادث إن المسلح أمر الطلبة الذين كانوا
يرتعدون بالوقوف وان يحددوا دياناتهم قبل ان يطلق النار عليهم
واحدا تلو الاخر.
وقال والد ستاسي بويلان وهي طالبة عمرها 18 عاما أصيبت لكنها
نجت بعد أن تظاهرت بأنها ماتت لشبكة (سي.إن.إن) إن ابنته روت ان
استاذها ضرب بالرصاص من مسافة قريبة عندما اقتحم القاتل حجرة
الدراسة.
وقال بويلان وهو يروي المحنة كما أبلغته بها ابنته “بدأ يسأل
الناس واحدا تلو الاخر عن ديانتهم”. وأضاف انه كان يسألهم “هل أنت
مسيحي؟ … إذا كنت مسيحيا قف. حسنا لانك مسيحي فسوف ترى الله خلال
ثانية واحدة فقط ثم أطلق النار عليهم وقتلهم. واستمر في المرور على
صفوف الطلبة وهو يفعل نفس الشيء معهم.”
وأبلغت كورتني مور (18 عاما) صحيفة نيوز ريفيو المحلية انها
كانت في حصة الكتابة في سنايدر هول عندما اخترقت رصاصة النافذة
واستقرت في رأس معلمها.
ولم تذكر السلطات شيئا عن دوافع المسلح.
وقال جون هانلن رئيس شرطة بلدية دوجلاس في مؤتمر صحفي عقده بعد
ظهر أمس “سلطات إنفاذ القانون تجري تحقيقا بشأن الشخص الذي أطلق
النار ودوافعه والتحقيق مستمر الآن.” وقال أيضا إن ثلاثة من الجرحى
من ضحايا الحادث نقلوا الى المستشفى في حالة حرجة.
وامتنع هانلن عن الافصاح عن اسم المسلح. وقال للصحفيين “لن
أمنحه الشهرة التي ربما سعى اليها من خلال عمله الجبان المروع.”
ومذبحة روزبرج هي الاحدث في سلسلة حوادث اطلاق نار عشوائي داخل
كليات ودور للسينما وقواعد عسكرية وكنائس امريكية في السنوات
القليلة الماضية.
وحادث أمس الخميس هو الاكثر فتكا هذا العام مقارنة مع الحادث
الذي قتل فيه تسعة أشخاص في معركة بالاسلحة النارية بين راكبي
الدراجات النارية في واكو بولاية تكساس في مايو ايار والتسعة الذين
لقوا مصرعهم في هجوم على كنيسة للسود في تشارلستون بجنوب
كاليفورنيا.
واثارت حوادث القتل مطالبات بمزيد من السيطرة على الاسلحة
النارية في الولايات المتحدة حيث يحمي التعديل الثاني بالدستور
الامريكي ملكية الاسلحة النارية.
ومتحدثا امام الصحفيين بعد حادث اطلاق النار في اوريجون قال
الرئيس الامريكي باراك أوباما إن الحادث يجب ان يدفع الامريكيين
الي مطالبة المسؤولين المنتخبين بمزيد من السيطرة على الاسلحة
النارية.
وقال أوباما وقد بدا غاضبا ان حوادث اطلاق النار في الولايات
المتحدة اصبحت “شيئا روتينيا.”
وقالت كلية اومبكوا -التي بدأت هذا الاسبوع الفصل الدراسي
الأول ويدرس بها اكثر من 13 ألف طالب- إنها ستغلق ابوابها حتى يوم
الاثنين.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية – تحرير سها جادو)