واشنطن أول أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – بكلمات غاضبة كرر
الرئيس الامريكي باراك اوباما اليوم الخميس القول بأن قوانين حيازة
الاسلحة النارية في الولايات المتحدة تحتاج الي تغيير وخص
بالانتقاد جماعة الضغط القوية المدافعة عن حق الافراد في امتلاك
سلاح قائلا انها تمنع اصلاح تلك القوانين.
وتحدث اوباما الي الصحفيين في البيت الابيض بعد ساعات قليلة من
حادث اطلاق نار في كلية جامعية في اوريجون قتل فيه 13 شخصا واصيب
حوالي 20 اخرين.
وقال “لقد اصبحنا فاقدي الحس تجاه هذا.”
واضاف قائلا وقد بدا متجهما انه لا يكفي الدعاء بالرحمة للموتى
مع استمرار حوادث اطلاق النار بشكل منتظم في ارجاء الولايات
المتحدة.
وقال “كما قلت قبل اشهر قليلة وكما قلت قبل ذلك باشهر قليلة
وكما قلت في كل مرة نشهد فيها واحدة من تلك الحوادث للقتل العشوائي
فاننا يجب الا نكتفي بالدعاء والصلاة… يجب ألا نكتفي بذلك.”
ومعبرا عن الموافقة على الحجج القائلة بأن مثل هذه الحوادث
لاطلاق النار غالبا ما يرتكبها اناس يعانون مشاكل عقلية قال اوباما
ان من الواضح ان كل من يرتكب مثل هذه الجرائم لديه “مرض في عقله.”
“لكننا لسنا البلد الوحيد على ظهر الارض الذي به اناس لديهم
امراض عقلية يريدون الحاق الاذي بإناس اخرين… اننا البلد المتقدم
الوحيد على ظهر الارض الذي يشهد هذه الانواع من حوادث اطلاق النار
العشوائية كل اشهر قليلة.”
وقال اوباما “هذا شيء يجب علينا ان نسيسه” داعيا الامريكيين
على اختلاف اطيافهم السياسية الي محاسبة زعمائهم المنتخبين بشان
هذه المسألة.
ودعا اوباما حائزي الاسلحة النارية الذين يستخدمون اسلحتهم
للصيد او الرياضة او الحماية الي التفكير فيما إذا كانت جماعة
الضغط المدافعة عن حيازة الاسلحة تعبر عن ارائهم. ولم يذكر بالاسم
الرابطة الوطنية للبنادق لكن بدا واضحا ان تعليقاته موجهة الي تلك
المنظمة التي لها نفوذ سياسي واسع في واشنطن.
وقام اوباما ونائب الرئيس جو بايدن بمسعى منسق من اجل اصلاحات
واسعة للسيطرة على الاسلحة النارية في اعقاب مقتل تلاميذ صغار في
حادث اطلاق النار في نيوتاون بولاية كونيتيكت في 2012 والذي أحدث
صدمة في الولايات المتحدة. ولم تكلل مساعيهما بالنجاح.
وقال اوباما انه سيواصل التذكير بالحاجة الي الاصلاح في كل مرة
يحدث فيها حادث لاطلاق النار لكن البيت الابيض اوضح ان من غير
المرجح ان يحاول القيام بمسعى واسع اخر للسيطرة على الاسلحة
النارية من خلال الكونجرس الامريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون.