من داشا أفاناسييفا وأوميت بيكطاش
أنقرة 2 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – قال مسؤول تركي لرويترز
اليوم الجمعة إن 400 ألف من الأطفال السوريين في بلاده البالغ
عددهم 640 ألفا لن يذهبوا للمدارس محذرا من أن مثل هؤلاء سيتعرضون
للاستغلال على الأرجح على يد “عصابات ومحرمين”.
وينظر لتوفير التعليم للأطفال من بين 2.2 مليون لاجئ سوري في
تركيا غالبيتهم يسكنون مخيمات على أنه جزء بالغ الاهمية من منظومة
الإغاثة في مواجهة الصراع المستمر منذ أربع سنوات ونصف.
كما تعتبره حكومات أوروبية جزءا من استراتيجيتها لمكافحة
الإرهاب.
وقال يوسف بويوك مساعد وكيل وزارة التعليم التركية “إذا فشلنا
في توفير التعليم لهؤلاء الطلاب فإنهم سيسقطون في الأيدي الخطأ..
سيتم استغلالهم من قبل عصابات ومجرمين.”
وأضاف خلال زيارة لمدرسة في إحدى ضواحي أنقرة تعمل لفترتين
وتوفر التعليم للأطفال السوريين بعد الثانية مساء “نحاول تحسين
المعايير (التعليمية) في بلدنا وهو ما يعني أيضا تحسين المعايير
للسوريين.”
وتقدم هذه المدارس خدمات التعليم لنحو 110 آلاف طالب سوري في
أنحاء تركيا.
وقال بويوك إن الحكومة تسعى لإدخال 270 ألفا من أطفال اللاجئين
السوريين في التعليم بنهاية هذا الفصل الدراسي في يناير كانون
الثاني و370 ألفا بحلول نهاية العام. وفي العام الدراسي الماضي
تكلفت تركيا 600 مليون دولار لتعليم أطفال اللاجئين السوريين.
وقال أطفال في مدارس بضاحية كارابورسيك في أنقرة حيث تكتب
الكثير من اللافتات باللغة العربية ويتوفر التعليم لأطفال سوريين
غالبيتهم من حلب إنهم سعداء للوجود في تركيا.
وقال صلاح حسناتو (14 عاما) إن له كثيرا من الأصدقاء الأتراك.
وأضاف ان أقرب صديق له اسمه باريش ويتحدثات باللغة التركية رغم أن
صلاح وغيره من الأطفال في المدرسة يتعلمون في كتب سورية.
لكن سكانا أتراك عبروا عن السخط بسبب ما تنفقه الحكومة من
أموال على اللاجئين.
وقال عدنان (52 عاما) الذي يدير مع زوجته متجرا في كارابورسيك
إنه لا مشكلة لديه مع اللاجئين لكنه غاضب من الحكومة.
وأضاف “لا توفر لنا الحكومة أي شيء. كل شيء يذهب للسوريين..
الفحم والطعام و(مساعدات صندوق الأمم المتحدة للطفولة) اليونيسيف..
ولا شيء لنا.”
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)