من جان يون وجيه.ار. وو
تايبه 2 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – قال رئيس تايوان ما ينج
جيو إن بلاده ليست على استعداد لمناقشة الوحدة مع الصين وذلك في
رسالة صارمة لبكين التي تحاول احتواء ما تعتبره إقليما منشقا عنها.
وأبلغ ما (65 عاما) رويترز في مقابلة حصرية أمس الخميس أنه رغم
تضاؤل الفجوات الاقتصادية والاجتماعية بين الجزيرة التي تفخر
بديمقراطيتها وجارتها الشيوعية العملاقة فإن الخلافات السياسية لا
تزال كبيرة.
وقال ما في اليوم الذي كانت الصين تحتفل فيه بعيدها الوطني
“الوضع السياسي بين الجانبين لا يزال مختلفا للغاية. أعتقد أن
مناقشة أمور مثل الوحدة ليست شيئا ملائما. تايوان ليست مستعدة.”
ورغم أن فترة ولايته التي تستمر ثمانية أعوام شهدت تقارب
العلاقات التجارية مع الصين فإن ما – الذي سيترك منصبه العام
المقبل مع انقضاء فترة ولايته – قال مجددا إن “الوقت لم يحن بعد”
لفتح محادثات الوحدة بين البلدين اللذين سادت بينهما الخصومة يوما.
وتسلط تصريحات ما الضوء على مدى ابتعاد تايوان عن الصين في
أعقاب احتجاجات حاشدة في الجزيرة العام الماضي على معاهدة تجارية
بين جانبي المضيق وتراجع شعبية الحزب القومي المؤيد للصين بقيادة
ما.
وأقر ما بأن الصين شهدت تغيرات جذرية على المستوى الاقتصادي
والاجتماعي خلال الأعوام الثلاثين الماضية.
وقال “بات الاقتصاد والمجتمع أكثر حرية عما كانا عليه في
الماضي. أسواق الأسهم منتعشة. لم نشهد هذا من قبل إلا فيما ندر.”
والصين هي أكبر شريك تجاري لتايوان وتدير الكثير من الشركات
التكنولوجية التايوانية مصانع في البر الرئيسي.
وفي عهد ما وقعت تايوان سلسلة من المعاهدات التجارية
والاقتصادية مع بكين رغم أن الجانبين لم يبدآ محادثات سياسية في ظل
استمرار الشكوك بينهما.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير ياسمين حسين)