اسطنبول 2 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – أفادت وسائل إعلام
محلية أن الشرطة التركية اعتقلت 44 شخصا في اسطنبول اليوم الجمعة
للاشتباه في صلاتهم بحزب العمال الكردستاني مع استمرار الحملة ضد
المقاتلين قبل انتخابات عامة جديدة من المقرر أن تجرى في نوفمبر
تشرين الثاني.
واستؤنفت المعارك بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني
المحظور في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية بعد انهيار
اتفاق وقف إطلاق النار في يوليو تموز. ووصل القتال إلى مستويات لم
تشاهد منذ التسعينيات. وقتل أكثر من 120 من أفراد الأمن ومئات
المقاتلين.
وذكرت صحيفة حريت أن من بين معتقلي اليوم الجمعة مسؤولون
محليون من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد الذي تتهمه
الحكومة بأن له صلة مع حزب العمال الكردستاني المتشدد.
ولم يكن لدى متحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي معلومات فورية
عن الاعتقالات. كما لم تدل الشرطة التركية بتعقيب.
وسبق أن اعتقل مسؤولون محليون من حزب الشعوب في حملات مداهمة
للشرطة بجنوب شرق تركيا أيضا. ويتهم الحزب الحكومة بمعاقبته على
نجاحه في الانتخابات التي أجريت في يونيو حزيران والتي حرمت حزب
العدالة والتنمية الحاكم من الأغلبية التي تمكنه من الحكم بمفرده
في البرلمان.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن من بين المعتقلين أعضاء نقابات
ورؤساء بلديات سابقين.
وفي مدينة ديار بكر بجنوب شرق البلاد قالت مصادر أمنية إن
الشرطة فرضت حظر تجول على منطقة سلوان حيث قتل جنديان بالرصاص على
أيدي من يشتبه أنهم مقاتلون من حزب العمال الكردستاني أمس الخميس
أثناء توجههما إلى عملهما.
وبدد تجدد الاعمال القتالية مساعي إحلال السلام على المدى
البعيد وأدى الى وقوع بعض من أسوأ الاشتباكات منذ بدأ حزب العمال
الكردستاني تمرده قبل ثلاثة عقود.
وبدأ حزب العمال الكردستاني حملته المسلحة من أجل اقامة وطن
للأكراد في جنوب شرق تركيا عام 1984 في صراع أسفر عن مقتل أكثر من
40 ألف شخص. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
الحزب على انه منظمة إرهابية.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير رفقي فخري)