(لإضافة تفاصيل ورد فعل وسائل الإعلام الحكومية)
موسكو أول أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – قال الكرملين اليوم
الخميس إن الضربات الجوية الروسية في سوريا تستهدف قائمة من
المنظمات الارهابية المعروفة وليس تنظيم الدولة الإسلامية وحسب
وذلك بعد يوم من انطلاق حملة القصف الجوي التي تقودها موسكو لتبدأ
مرحلة جديدة خطيرة في الصراع.
كانت موسكو قد أعلنت في البداية أن حملتها تستهدف في الأساس
متشددي تنظيم الدولة الإسلامية قائلة إنها تخشى من أن يخطط مواطنون
من روسيا ودول سوفيتية سابقة ينتمون للتنظيم لهجمات في بلادهم اذا
لم يتم تحجيمهم في سوريا.
ولكن اليوم الخميس وبعد أن أشارت الولايات المتحدة ومقاتلون من
المعارضة في سوريا الى أن الضربات الروسية لم تركز حتى الآن على
الدولة الإسلامية قالت موسكو إن العملية ستكون أوسع.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين عند سؤاله
اذا كان هناك تباين في وجهتي نظر روسيا والغرب بشأن ما يعتبر
تنظيما إرهابيا “هذه المنظمات (المدرجة في قائمة الأهداف) معروفة
وتم اختيار الأهداف بالتنسيق مع القوات المسلحة السورية.”
وقال إن آليات تنسيق الضربات مع الدول الأخرى تسير على ما
يرام.
وردا على سؤال عما إذا كان بوتين يشعر بالرضا عن الطريقة التي
تسير بها الحملة الجوية الروسية قال بيسكوف إن من السابق لاوانه
الحديث عن هذا.
وتمثل الضربات الجوية الروسية أكبر تدخل لموسكو في الشرق
الأوسط منذ عقود وهو ما يضيف بعدا جديدا معقدا للحرب السورية بينما
يتحرك بوتين بقوة لتعزيز نفوذ بلاده في منطقة مضطربة بشدة.
وأكدت عدة صحف روسية قريبة من الكرملين اليوم الخميس تصريحات
بوتين عن أن موسكو لم تكن تنوي المشاركة في الصراع السوري وأن تدخل
روسيا قانوني لأنه يجري بناء على طلب الرئيس بشار الأسد.
وفي حدث نادر عبرت صحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس عن قدر من
التشكك وتحدثت عن الصعوبات التي واجهها الاتحاد السوفيتي بعد ان
ذهب الى افغانستان عام 1979 وعن خطر أن يصدر رد فعل عنيف عن
الإسلاميين المتشددين داخل روسيا.
وكتب ميخائيل روتوفكسي المعلق بالصحيفة “الخطر الأول هو احتمال
رد غير متناسق من الدولة الإسلامية في صورة هجمات إرهابية كبيرة
على أراضينا.
ويبدو الرأي العام الروسي منقسما إزاء هذا الموضوع.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز ليفادا لاستطلاعات الرأي في 28
سبتمبر ايلول أن 69 في المئة من الروس اما يعارضون تماما او ربما
يرفضون إرسال قوات الى سوريا. لكن 67 في المئة قالوا إنهم يؤيدون
“الدعم السياسي والدبلوماسي” الروسي.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية – تحرير سها جادو)