(لاضافة اقتباسات نتنياهو بشأن ايران والفلسطينيين وسوريا)
من لويس شاربونو وهيو برونستاين
الأمم المتحدة أول أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – استخدم رئيس
الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته التي ألقاها في الاجتماع
السنوي للامم المتحدة اليوم الخميس لشن هجوم شامل على الاتفاق
النووي التاريخي مع ايران محذرا من بلاده لن تسمح أبدا بانضمام
الجمهورية الإسلامية إلى نادي الأسلحة النووية.
وكرر نتنياهو الذي كان يتحدث في الاجتماع السنوي لزعماء العالم
في الجمعية العامة للامم المتحدة الانتقاد الإسرائيلي للاتفاق الذي
أبرمته إيران مع القوى العالمية الكبرى ويهدف إلى تخفيف البرنامج
النووي الإيراني.
وقال إنه بمجرد رفع العقوبات الدولية “فسوف تعيث إيران فسادا
بعد إطلاق العنان لها”.
وقال نتنياهو إن إسرائيل لن تسمح لإيران “باقتحام نادي الأسلحة
النووية أو التسلل إليه أو دخوله”.
وحذرت اسرائيل مرارا من انها مستعدة لاستخدام القوة العسكرية
لاجبار ومنع ايران من امتلاك أسلحة ذرية. وتنفي طهران انها تريد
امتلاك أسلحة نووية.
ودافعت ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما بقوة عن الاتفاق
النووي الذي تم التوصل إليه يوم 14 يوليو تموز مع ايران في مواجهة
انتقادات من أعضاء جمهوريين في الكونجرس حاولوا دون نجاح احباط
الاتفاق ومن جانب اسرائيل ووصفت الاتفاق بانه أفضل وسيلة لتجنب حرب
جديدة في الشرق الاوسط.
وقال نتنياهو “نرى عالما يحتفل بهذا الاتفاق السيء ويندفع الى
تبني والتعامل مع نظام ملتزم علنا بتدميرنا”.
وأمسك بنسخة من كتاب للزعيم الاعلى الايراني آية الله على
خامنئي “يقع في 400 صفحة يذكر فيها بالتفصيل خطته لتدمير دولة
اسرائيل”.
وقالت مصادر دبلوماسية ان اسرائيل ومنافستها في المنطقة ايران
والسعودية يبحثون كيفية الرد على الاتفاق النووي ويخشون من ان رفع
العقوبات المتوقع ان يحدث في الشهور القادمة سيشجع ايران على
انتهاج سياسة خارجية أكثر عدوانية في الشرق الاوسط.
وقال نتنياهو دون ان يذكر بالاسم أي دولة ان اسرائيل على اتصال
مع دول عربية بشأن ايران.
وقال “اسرائيل تعمل عن كثب مع شركاء سلام عرب للتعامل مع
تحدياتنا الامنية المشتركة من ايران وأيضا التحديات الامنية من
جانب تنظيم الدولة الاسلامية وآخرين.”
وركز معظم خطاب نتنياهو الذي استغرق 43 دقيقة على المخاطر التي
تفرضها ايران. لكن قرب نهاية كلمته رد على خطاب الرئيس الفلسطيني
محمود عباس في الامم المتحدة أمس الاربعاء والذي قال فيه عباس ان
الاجراءات الامنية الاسرائيلية في المسجد الاقصى بالقدس يمكن ان
يشعل حربا دينية.
وقال نتنياهو للجمعية العامة التي تضم 193 عضوا ان عباس يجب ان
يكف عن “نشر أكاذيب بشأن نوايا مزعومة لاسرائيل تتعلق بجبل الهيكل”
والعودة الى المفاوضات المباشرة للتوصل الى سلام بين الاسرائيليين
والفلسطينيين.
و”جبل الهيكل” حيث يقع الاقصى هو التعبير الذي تستخدمه اسرائيل
للموقع الذي به “قبة الصخرة”.
واتهم عباس اسرائيل بتقويض جهود أمريكية للوساطة في سلام وان
كان نتنياهو ألقى باللوم على الفلسطينيين.
وأوضح رئيس الوزراء ان اسرائيل ستواصل استخدام القوة العسكرية
لصد أي هجمات تشن من سوريا وستمنع جماعة حزب الله اللبنانية
الشيعية المدعومة من ايران والتي تقاتل في سوريا في صفوف القوات
الحكومية من امتلاك أي أسلحة رئيسية.
وقال نتنياهو ان “اسرائيل ستواصل الرد بقوة على أي هجمات ضدها
من سوريا” مضيفا انها “ستمنع نقل أسلحة استراتيجية الى حزب الله من
وعبر الاراضي السورية”.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)