أنقرة أول أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – قالت جريدة حريت
اليوم الخميس إن صحفيا تركيا كبيرا يعمل لحسابها نقل إلى المستشفى
بعد هجوم مجهولين عليه أمام منزله في أحدث مؤشر على تدهور الظروف
المحيطة بعمل وسائل الإعلام في ظل حكم الرئيس رجب طيب إردوغان.
وقال سدات ارجين رئيس تحرير الصحيفة التركية العلمانية البارزة
إن أحمد حقان وهو كاتب أعمدة في حريت ومقدم برامج في قناة سي.ان.ان
ترك كان في طريقه من القناة التلفزيونية إلى منزله في وقت متأخر من
أمس الأربعاء عندما تعقبه أربعة رجال في سيارة سوداء ثم هوجم قرب
مسكنه.
ونقل موقع حريت ديلي نيوز عن ارجين قوله “نرى أنه هجوم منظم
ومدبر.”
وأضافت الصحيفة أن حقان تلقى العلاج من كسر في الأنف والضلوع.
ويأتي الهجوم بعد أسابيع فقط من بدء النيابة تحقيقا مع مجموعة
دوجان الاعلامية التي تملك حريت بسبب مزاعم “الدعاية للإرهاب”.
وهاجمت حشود موالية للحكومة مقر حريت الشهر الماضي بعد أن
اتهمت الصحيفة بالتعاطف مع حزب العمال الكردستاني المحظور.
وكان إردوغان قد اختص الصحيفة بالنقد فيما تكافح الحكومة
للسيطرة على تنامي عنف المقاتلين الأكراد في جنوب شرق البلاد.
وتصاعد التوتر بعد أن خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم أغلبيته
البرلمانية في الانتخابات العامة في يونيو حزيران وفشلت محادثات
كانت تهدف الى تشكيل ائتلاف حكومي مما أدى إلى الدعوة لانتخابات
مبكرة في أول نوفمبر تشرين الثاني.
وفي أول رد فعل ندد مسؤول كبير بالحزب الحاكم بالهجوم.
وقال ايهان صفر لرويترز “تركيا بلد ديمقراطي ودولة قانون. لا
نوافق ولا نقبل بهذا الهجوم.”
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)