أوسلو أول أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – قال قائد الجيش
النرويجي اليوم الخميس إن حكومته تحتاج إلى رفع مستوى استعداد
قواتها وتحديثها حيث تزيد التعزيزات العسكرية الروسية في القارة
القطبية من حالة عدم اليقين الأمني.
وللنرويج العضو في حلف شمال الأطلسي حدود قصيرة مع روسيا في
القارة القطبية حيث رصدت أوسلو تزايد النشاط العسكري الروسي. وعبرت
دول الشمال الأخرى عن قلقها من النشاطات العسكرية الجوية والبحرية
الروسية ومن الحركة الانفصالية الموالية لموسكو في شرق أوكرانيا.
وقال الأدميرال هاكون برون-هانسن في مؤتمر صحفي بشأن تقرير عن
الحالة الدفاعية المستقبلية “لقد عزز جارنا الشرقي قدراته العسكرية
أيضا في الأراضي القريبة منا.”
وأضاف “لقد أظهروا أنهم عازمون على استخدام القوة العسكرية
لتحقيق الطموحات السياسية.”
وقال بروس هانسن في وقت لاحق لرويترز “هذا الالتباس يرفع إلى
حد كبير من اهمية إرسالنا لإشارات بأننا نملك الارادة والاستعداد
للدفاع عن النرويج والأراضي النرويجية عند الضرورة.”
وفي مراجعته الاستراتيجية قال برون-هانسن إن القوات المسلحة
النرويجية تحتاج في الإجمال إلى 180 مليار كراون (21.28 مليار
دولار) أكثر من الميزانية المتوقعة خلال العقدين المقبلين لتفادي
التراجع الخطير في قدراتها الدفاعية.
وتبلغ الميزانية الدفاعية للعام الحالي 43.7 مليار كراون.
وأشار برون-هانسن إلى أن النرويج تواجه تهديدات جديدة كالإرهاب
والحرب الإلكترونية بالإضافة إلى التوتر المتزايد بين الغرب
وروسيا.
وقال “اذا استمر انفاقنا بالمعدلات الحالية للموازنة علينا أن
نقلص إلى مستوى خطير الجانب العملياتي. سيتعين عليّ إلغاء كتائب
بأكملها وتقليص حجم الاستثمارات المخطط لها. حينها ستتلاشى قدراتنا
العسكرية.”
وذكرت إحدى توصيات المراجعة أن الحكومة النرويجية ستضطر إلى
شراء 42 طائرة (إف – 35) مقاتلة من شركة لوكهيد مارتن الأمريكية
إذا لم تمنح التمويل الكافي بعد أن كانت قد التزمت بشراء 52 طائرة.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)