أنقرة 29 سبتمبر أيلول (رويترز) – قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الثلاثاء إن الجيش قتل أكثر من 30 مقاتلا كرديا يوم الجمعة في عملية عبر الحدود وصفها بأنها “النزع الأخير” للمسلحين.
ولم يفصح إردوغان في كلمته أمام وجهاء قرى في القصر الرئاسي عن مكان الأهداف لكن الجيش يقصف مواقع حزب العمال الكردستاني في جبال شمال العراق وفي منطقة جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية منذ انهيار وقف لإطلاق النار في يوليو تموز.
وقال “قتل أكثر من 30 إرهابيا” مضيفا أن قوات الأمن تتابع عملياتها داخل البلاد وخارجها.
وتابع “ستستمر (العمليات) في الوقت الحالي لكن ينبغي أن تعلموا أن هذا هو النزع الأخير لهم.”
وقال الجيش في بيان إن جنديين قتلا وأصيب ثلاثة أخرون في انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع في محافظة هكاري بجنوب شرق البلاد وألقى البيان بالمسؤولية على حزب العمال الكردستاني. وكان الرجال يعملان على تأمين فريق من خبراء المفرقعات أرسل لابطال مفعول قنبلة أخرى.
والقتال هو الأعنف منذ التسعينيات في المنطقة ذات الأغلبية الكردية وقوض عملية سلام بدأها إردوغان قبل ثلاثة أعوام. وقتل أكثر من مئة من أفراد الأمن ومئات المسلحين منذ انهيار وقف إطلاق النار.
وقتل أكثر من مئة رجل أمن ومئات المقاتلين منذ انهيار وقف إطلاق النار.
وأشار إردوغان إلى أن العمليات خارج الحدود على حزب العمال الكردستاني كانت “فعالة جدا” حتى الآن من دون أن يقدم المزيد من المعلومات باستثناء الإعلان عن مقتل أكثر من ألفي مسلح.
انتخابات وشيكة
وفي سياق منفصل قال الجيش التركي اليوم الثلاثاء إن ستة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني قتلوا في عمليات بإقليم هكاري في جنوب شرق تركيا أثناء الليل.
وقالت مصادر أمنية إن حظر تجول أعلن في بلدة بيسميل ذات الغالبية الكردية في جنوب شرق البلاد إثر مقتل طفلة في التاسعة من عمرها في وقت متأخر يوم الأحد عندما سقط صاروخ أطلقه المقاتلون الأكراد فوق منزل مأهول.
وفي إقليم أضنة الجنوبي حيث يعيش عدد كبير من الأكراد قتل ضابطا شرطة في هجوم شنه مسلحون يشتبه بأنهم من حزب العمال الكردستاني في وقت متأخر أمس الاثنين.
وقتل 40 ألف شخص على الأقل منذ أن بدأ الحزب -الذي تصنفه الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي بأنه منظمة إرهابية- تمرده عام 1984 للمطالبة بقدر أكبر من الحكم الذاتي للأكراد.
وأدى تصاعد العنف إلى تفاقم التوتر السياسي قبل انتخابات برلمانية مقررة أول نوفمبر تشرين الثاني إذ يتهم إردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم النواب الموالين للأكراد بأنهم يتعاطفون مع حزب العمال الكردستاني وهو ما ينفيه النواب.