زمان عربي (إسطنبول) أعلنت جماعة تطلق على نفسها “فرق الموت”، مساء أمس الأحد، أنها سوف تطلق سراح العمّال المختطفين، بعد استجابة الحكومة التركية لمطالبهم في فتح طريق آمن لقريتين في سورية، فيما أظهرت لقطات الفيديو العمال الأتراك وهم بصحة جيدة، وتحدث باسمهم شخص مؤكداً أنهم تلقوا معاملة حسنة، وسيتم إطلاق سراحهم من قبل الخاطفين.
وقالت الجماعة، في تسجيل مصور، إنه “بعد استجابة الحكومة التركية وتوجيهها الأوامر لجيش الفتح الذي يحاصر قريتي الفوعا وكفريا في سورية، قررنا الإفراج عن العمال الأتراك المحتجزين لدينا”.
وقال أحد العمال الأتراك المختطفين، في التسجيل: “نشكر الله عز وجل أنه جعل جيش الفتح في سورية يقبل بفتح طريق آمن لنقل 10 آلاف من النساء والشيوخ بالخروج من قريتي الفوعا وكفريا، وأن الإخوة أبلغونا بأنهم سوف يطلقون سراحنا بعد الاستجابة لمطالبهم. سيتم إطلاق سراحنا وهم يعتبروننا محتجزين ولسنا أسرى، وتعاملوا معنا بشكل إنساني وأن على أردوغان احترام شعبي العراق وسورية”.
وأظهرت لقطات مسلحين يرتدون ملابس سوداء، ويضعون قطعة زرقاء خلف العمال الأتراك المختطفين، كتب عليها “لبيك يا حسين”، وهم يوزعون المصحف على العمال الأتراك، مع مبلغ مالي، تلاها توزيع ملابس لهم ليظهروا بلقطات فيديوية بمظهر حسن.
ولم يحدد الفيديو موعد إطلاق سراح العمال الأتراك، وانتهى بعبارة “إن عدتم عدنا”. وأعلنت السلطات العراقية في محافظة البصرة، جنوبي العراق، الأربعاء 16 سبتمبر/أيلول 2015، إطلاق سراح اثنين من المختطفين الأتراك من أصل 18 اختطفتهم مليشيا مسلحة تطلق على نفسها اسم “فرق الموت” من بغداد، مطلع الشهر الجاري، كانوا يعملون ضمن شركة تركية لإنشاء ملعب رياضي شرقي العاصمة. ويأتي إطلاق سراح المختطفين بعد أيام من دعوة وجهها المرجع الشيعي، علي السيستاني، للخاطفين، بإطلاق سراح الأبرياء، تلتها دعوات من رجال دين آخرين، أبرزهم مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق.
المصدر: العربية